رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


لبنان يعلن حدادا رسميا ليومين على وفاة البطريرك الماروني السابق نصر الله صفير

12-5-2019 | 14:42


أصدر رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، مذكرة بإعلان الحداد الرسمي على البطريرك الماروني السابق الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، والذي توفي فجر اليوم عن عمر يناهز 99 عاما.

وتضمن قرار الحريري أن يتم إعلان الحداد الرسمي يومي الأربعاء والخميس المقبلين، تنكس خلالهما الأعلام على سائر الإدارات الرسمية والمؤسسات العامة والبلديات في لبنان، وتعدل البرامج العادية في محطات الإذاعة والتلفزيون بما يتناسب والحدث.

كما تقرر أن يكون يوم تشييع جثمان البطريرك الماروني الراحل، الموافق الخميس المقبل، يوم توقف عن العمل في جميع الإدارات العامة والبلديات والمؤسسات العامة والخاصة.

وكانت القيادات السياسية والدينية في لبنان وكذلك قادة القوى السياسية والحزبية من كافة الطوائف والمذاهب، قد نعت البطريرك الماروني السابق نصر الله صفير. وأثنوا على مواقفه المدافعة عن الوحدة الوطنية وقيم العيش المشترك وسيادة لبنان واستقلاله، وحرصه على المبادرة للوفاق الوطني عبر تأييده اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب اللبنانية ومصالحة الجبل مع الطائفة الدرزية.

والبطريرك صفير من مواليد مدينة كسروان بمحافظة جبل لبنان في 15 مايو 1920 . وانتخبه مجلس المطارنة الموارنة بطريركا في 19 أبريل 1986 ، وهو البطريرك الـ 76 في سلسلة البطاركة الموارنة.

وتقدم البطريرك صفير مطلع عام 2011 باستقالته، طالبا إعفاءه من المهام البطريركية، وذلك جراء التقدم بالعمر، ليتم في 15 مارس من نفس العام انتخاب المطران بشاره الراعي خلفا له.

وعرف عن البطريرك الراحل موقفه المناهض لسلاح حزب الله، معتبرا أن سلاح الحزب غير شرعي ويمثل تهديدا كبيرا للبنان وشعبه بأكمله وليس اللبنانيين المسيحيين وحدهم.

ومن أبرز مواقف البطريرك صفير السياسية مبادرته إلى تأييد وثيقة الوفاق الوطني (اتفاق الطائف) الذي أبرم أواخر عام 1989 برعاية من المملكة العربية السعودية، وأنهى الحرب الأهلية اللبنانية الدامية التي استمرت من 1975 وحتى مطلع 1990 .

كما رعى البطريرك الماروني الراحل مصالحة الجبل مع الزعيم السياسي الدرزي وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، والتي توجت بزيارة صفير إلى الجبل في أغسطس عام 2001 لتطوي صفحة من التهجير والاقتتال العنيف بين المسيحيين الموارنة والدروز فيما عُرف بحرب الجبل والتي مثلت أحد الفصول الدموية للحرب الأهلية اللبنانية.

وكان البطريرك الراحل من الرافضين للوجود السوري في لبنان، حيث دعا في عام 2000 إلى خروج القوات السورية من لبنان، معتبرا أن الوجود السوري ينتقص من السيادة اللبنانية.

كما كان البطريرك صفير من الداعمين للتظاهرات الحاشدة التي أعقبت اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، فيما عُرف بـ "ثورة الأرز".