رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«معدية الحوامدية».. الراكب مفقود والخارج مولود

5-4-2017 | 01:59


معدية الحوامدية باتت تهدد الركاب بشكل مباشر لعدم وجود وسائل إسعاف أو طاقم إنقاذ في حالة الطوارئ، فضلا عن الشكل العام المخيف الذي يتمثل في الصدأ الذي أكل العبارة من كل جانب.

تخدم المعدية فئات كثيرة من المواطنين من بينهم طلبة بجامعة حلوان، وبائعي الخضار والفاكهة ومؤجري السيارات، وقد يقوم بعض الشباب الماهرين بالسباحة بإسقاط أنفسهم من فوق العبارة ويتنافسون، مما قد يعرض حياتهم وحياة غيرهم للخطر، وحدث بالفعل في العام الماضى وغرق بعض الشباب بعد سقوطهم من العبارة.

«لا طريق آخر»

وقال الحاج ممدوح سيد (بائع خضار) إنه يذهب كل يوم من الحوامدية إلى المعصرة عن طريق العبارة، وأثناء رحلته لا يتوقف قلبه عن القلق خشية حدوث أية طوارئ.

وأضاف أنه لا توجد بدائل غير هذه العبارة حتى يصل إلى سوق المعصرة لبيع الفاكهة والعودة أيضا من نفس المكان قائلا: "ربك بيسرتها معانا الحمد لله".

وأكد طه أمين، الطالب بجامعة حلوان، أنه لا بديل عن ركوب المعدية أثناء ذهابه إلى الجامعة، واستنكر الوضع الحالي للمعدية الذي يلاحقه الغبار والتراب ولا يتم تنظيفه ولا صيانته، فضلا عن وجود عناكب في السقف المتآكل للمعدية ولا حواجز تحفظ الركاب من الوقوع في البحر فضلا عن المضايقات التي يتعرض لها الطلاب من سائقي التوكتوك.

واستطرد أنه يتأخر كثيرا عن بعض المحاضرات؛ نظرا لتأخر المعدية في رحلة عبورها من شاطئ الحوامدية إلى شاطئ المعصرة، وناشد المسئولين بضرورة عمل تطوير وصيانة دائمة؛ حفاظا على أرواح المواطنين.

وأكد عضو بالمجلس المحلي للمدينة رفض ذكر اسمه بأن المعدية الواحدة من المفترض أن تعمل بـ2 موتور، بينما العبارتان تعملان كل واحدة بموتور واحد وهذا يشكل خطرا على الركاب.

وأضاف، أنه من الممكن أن تتوقف المعدية في وسط البحر ولا تجد بديلا لإسعافها ولا فرقة إنقاذ لمن يسقط في النهر، فضلا أنه ليست هناك مراقبة ولا إشراف يتم على العبارة إطلاقا.

واستطرد أن المعدية مكشوفة الجوانب ولا توجد حواجز حماية للركاب أثناء عبور النيل، كما أنه لا توجد معدات وأجهزة خاصة للطوارئ مما ينتج عنه كارثة حقيقية قد تودي بحياة المواطنين ـ لا قدر الله ـ إن حدثت أية ظروف.

«مشروع خدمي»

وقال جمال أمين مدير مشروع تطوير عبارة الحوامدية، إن معدية الحوامدية عبارة عن مشروع خدمي ينقل الركاب والسيارات، وتقدر حمولتها بـ90 طنًا ومائة وخمسين راكبًا، وتعمل من السادسة صباحا إلى الحادية عشر مساءً، مضيفًا، أن العبارة يتم عمل صيانة سنوية لها، فضلا عن صيانة الجفاف التي يتم فيها نقل العبارة من الماء ووضعها على الشاطئ لعمل اللازم، وهذه تتم كل أربع سنوات.

وأكد أننا نواجه حالات من عدم السيطرة على العبارة في البر الغربي لوقوعها ضمن نطاق محافظة القاهرة.

4 آلاف جنيه يوميًا 

وفيما يتعلق بإيرادات العبارة قال سلطان الخبيري نائب رئيس مجلس مدينة الحوامدية، إن إيرادات العبارة اليومية تقدر بأربعة آلاف جنيه تذهب إلى وزارة المالية، واستنكر الوضع المادي للعبارة قائلا "الفرد بيدفع نصف جنيه لو في مكان تاني هيدفع 2 جنيه ".

ونفى ما يقال من عدم جاهزية العبارة بأطقم إسعاف للطوارئ، وأشار إلى أن المخزن الخاص بالعبارة يوجد به العديد من وسائل الإنقاذ، إضافة إلى وجود طاقم كامل من رجال الإنقاذ المتواجدين بشكل أساسي على العبارة للطوارئ.

وفيما يتعلق بالصدأ الذى يعلو العبارة، أرجعه الخبيري إلى عوامل المناخ من مياه وهواء وأتربة، وهي التي تؤثر بشكل مباشر على الشكل العام للعبارة.