وأكد السكرتير العام أن الأزهر الشريف هو منارة العلم التنويرى والوسطى المعتدل، وأنه سيظل الصرح الديني الأبرز في العالم الإسلامي للأدوار العديدة التي كان ومازال يؤديها سواء كانت دينية أوتعليمية أو ثقافية أو سياسية أو غير ذلك من الأدوار التاريخية الخالدة، لافتاً إلى أن رسالة الأزهر الشريف السامية دائماً ترتكز على مكافحة التطرف الفكري لتكون مصرنا الحبيبة مهداً للسماحة والاعتدال بين الأديان وهو ما سعى إليه الرئيس عبد الفتاح السيسى بالدعوة لتجديد الخطاب الديني من أجل الوصول للفكر الصحيح المعتدل وسمو الأخلاق وذلك في إطار المنهج القرآنى سواء فيما يتضمنه من الالتزام في العبادات وأيضاً المعاملات الإنسانية.

من جانبه، أكد الشيخ أحمد عبد الحميد مدير عام المنطقة الأزهرية بأسوان، على الدور والمكانة العريقة للأزهر العلمية والتنويرية فهو جامعاً وجامعة ومرجع أساسي في كافة العلوم الدينية والشئون الإسلامية وتقع على عاتقه مسئولية الدعوة ونشر علوم الدين واللغة العربية في مصر والعالم الإسلامي ليكون بذلك مركز إشعاع ينهض لتأدية رسالته النبيلة بمنهجه الوسطى المعتدل.

وشهدت فعاليات الاحتفال عرض فيلم تسجيلي عن الأزهر في ألف عام من العلم والوطنية تناول تاريخ نشأته كأقدم وأعرق جامعه في دراسة الشريعة ودوره الوطني وأبرز رموزه الدينية، ومن تولى رئاسته من المشايخ الأجلاء عبر هذا التاريخ الطويل.