أكد "مارك لوكوك" وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، أن هناك ضرورة ملحة لزيادة المساعدات الإنسانية والتمويل في الكاميرون حيث أن شخصا من بين كل 6 أشخاص في هذا البلد يحتاج إلى مساعدات إنسانية وحماية - أي ما يعادل 3ر4 مليون نسمة - بينهم أطفال ونساء.
ونقل راديو (أفريقيا 1) اليوم الثلاثاء عن "لوكوك" قوله - خلال اجتماع غير رسمي وغير مسبوق لمجلس الأمن الدولي بشأن الكاميرون ، نظمته الولايات المتحدة الأمريكية على الرغم من معارضة ياوندي والأعضاء الأفارقة في المجلس - إن 8 مناطق من أصل 10 في البلاد تعاني من الأزمة الإنسانية.. مشيرا إلى أنه يوجد اليوم 500 ألف مواطن من النازحين داخليا، ولا يزال معظمهم مختبئين في الغابات وأكثر من 600 ألف طفل محرومين من التعليم في المناطق الناطقة بالإنجليزية في الشمال والجنوب المعنيين.
وأضاف "لوكوك" أنه في مواجهة الوضع الإنساني المتدهور تحتاج الكاميرون إلى استجابة أكثر شمولا بما في ذلك التمويل الدولي .. لافتا إلى أن الاحتياجات تقدر ب 300 مليون دولار ولكن تم توفير 38 مليون دولار فقط.
وأوضح الراديو أن هذه هي الجلسة الأولى لمجلس الأمن الدولي حول هذه القضية في حين أن القوى العظمى كانت في السابق تفضل الضغط الثنائي على الرئيس الكاميروني بول بيا لعكس مسار الأحداث.
وكانت الأزمة الإنسانية قد بدأت عام 2016 بمطالب بمزيد من التمثيل للناطقين اللغة الإنجليزية في هذا البلد ذي الأغلبية الناطقة بالفرنسية مع عودة إلى الفيدرالية.