دعا سجيت موهلنتي المدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث للمنطقة العربية، الدول العربية بتبني خطط وطنية لتنفيذ إجراءات للحد من مخاطر الكوارث بحلول عام 2020، وفقا لما هو منصوص عليه في اتفاقية إطار (سينداي) للحد من مخاطر الكوارث.
جاء ذلك خلال الاجتماع العربي الثالث للشراكة من أجل الحد من مخاطر الكوارث الذي عقد اليوم الثلاثاء في جنيف تمهيدا لانطلاق أعمال المنتدى العالمي للحد من مخاطر الكوارث.
وخلال الاجتماع، عرض علي هريدي رئيس قطاع الأزمات والكوارث والحد من المخاطر بمجلس الوزراء، جهود مصر في مجال الحد من مخاطر الكوارث من خلال العديد من الإجراءات منها إنشاء المنتدى الوطني للحد من مخاطر الكوارث ومراجعة وتحديث الخطط الوطنية والمحلية للحد من مخاطر الكوارث وبناء نموذج للشراكة بين القطاعين العام والخاص للاستثمار في مجال الحد من مخاطر السيول، وكذلك تحديد احتياجات المرأة والطفل وذوي الاحتياجات الخاصة في حالات الكوارث.
قال إنه تم في مصر بناء 17 مدينة جديدة بمواصفات قياسية لحماية سكانها من كافة أنواع المخاطر، مضيفًا أنه تم تنظيم حملات توعية للحد من مخاطر الكوارث تستهدف أعدادًا ضخمة من المواطنين، فضلاً عن تدريب طلاب المدارس والجامعات وشباب النوادي على خطط الإخلاء في حالات المخاطر.
من جانبه، عرض الدكتور وديد عريان أستاذ علوم التربة بجامعة القاهرة ومستشار التنمية المستدامة بالجامعة العربية، الجهود العربية التي تمت لإطلاق مبادرة ترابط المناخ التي تهدف إلى الربط بين المبادرات الثلاثة ذات الصلة وهي إطار (سنداي) للحد من مخاطر الكوارث وأجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 وإطار باريس المتعلق بالتعامل مع التغيرات المناخية.
كما أشار الدكتور وديد عريان إلى ما يتم حاليا من إعداد لإطلاق مبادرة لتمويل التنمية المستدامة في المنطقة العربية عام 2020، لافتا في هذا الصدد الى أهمية الاقتصاد الأخضر، مشددًا على أهمية التكامل وعدم التجزئة في التعامل مع قضايا المناخ التي تشمل أيضا ملفات كثيرة منها المياه والغذاء والأمن والسلم والبيئة الأرضية والمائية.
وقال إن الجامعة العربية تعد حاليا تقريرًا حول كيفية تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الدول العربية المتأثرة بالنزاعات.