علق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، على إمكانية اللقاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العاصمة النمساوية فيينا، بأن فيينا مكان جيد للمفاوضات على مختلف المستويات، ولكن الاجتماع القادم يمكن أن يتم في أوساكا خلال قمة مجموعة العشرين.
وقال الرئيس الروسي - خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه مع نظيره النمساوي، ألكسندر فان دير بيلين في سوتشي- "فيينا مكان جيد لإجراء محادثات على أعلى مستوى، ولكن الفرصة الأقرب، كما أظن، سيكون اللقاء مع الرئيس ترامب خلال قمة مجموعة العشرين في اليابان. وإذا كان الجانب الأمريكي مستعدًا لمواصلة الاتصالات في مثل هذا الوضع الخاص، فقد تحدثت بالفعل بشأن هذا الموضوع عدة مرات. ونحن منفتحون على هذه المفاوضات في أي مكان، بما في ذلك فيينا".
وفيما يخص العلاقات بين موسكو وواشنطن، أوضح بوتين أن الولايات المتحدة مهتمة بتنمية العلاقات مع روسيا، مضيفا "بالنسبة لعلاقاتنا الثنائية، لقد ناقشنا ذلك أمس مع وزير الخارجية الأمريكي وتمت مناقشة الأمر مؤخرًا مع الرئيس ترامب عبر الهاتف، وأستطيع أن أقول بأننا نشعر أن شركاءنا الأمريكيين مهتمون باستعادة العلاقات".
وأضاف أن الحديث يدور هنا حول قضايا الاستقرار الاستراتيجي، والأمن في العالم، وعدم انتشار أسلحة الدمار الشامل.
وقال بوتين بهذا الصدد "لقد قلت مرات عديدة، أريد أن أكرر: نحن مستعدون للسلوك المرن، ونحن مستعدون للتوصل إلى حل وسط، ونحن مستعدون للبحث عن حلول لأي قضايا ومشاكل معقدة، لكن ليس على حساب مصالحنا الأساسية ومصالحنا الوطنية".
وأشار أيضاً إلى أنه بدون المشاركة النشطة من روسيا والولايات المتحدة، فإنه من غير المرجح أن يكون العمل على حل عدداً من المشكلات العالمية، بما في ذلك سوريا وكوريا الشمالية، فعالاً.
واختتم بوتين بتصريحاته بالتعليق على قضية كوريا الشمالية قائلا "نحن مهتمون بحلها، وبطريقة تكون نتائجها مرضية لجميع الأطراف"، ووصف القضية النووية لإيران واتفاقها النووي بأنها "قضية حساسة للغاية تتعلق بمجموعة كاملة من القضايا في الشرق الأوسط".