حذّر نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية مارك لوكوك من
أن أي هجوم عسكري واسع النطاق على إدلب سيتخطى القدرة على الاستجابة الإنسانية، وسيعني
أن "أسوأ مخاوفنا تتحقق"، منددا بالاعتداءات المتكررة على المرافق الطبية.
وقال لوكوك، وهو منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، في إحاطته أمام
اجتماع طارئ لمجلس الأمن حول سوريا، اليوم الجمعة، إن الأسابيع الثلاثة الماضية شهدت
تصعيدا مميتا في الصراع شمال غرب سوريا.
وأضاف أن أكثر من 80 ألف شخص لا يعلمون إلى أين يذهبون، ويعيشون في البساتين
أو تحت الأشجار، مشيرا إلى أنه لا يمكنه تحديد المسئول عن القصف، وأن بعض عمليات القصف
نظمها بوضوح أناس لديهم أسلحة فائقة التطور.
وتابع المسئول الأممي: "الأمين العام حذّر من ذلك على مدى شهور.
وفي سبتمبر الماضي، شدد الأمين العام على ضرورة تجنب اندلاع معركة شاملة في إدلب وحذر
من أن ذلك سيسفر عن كابوس إنساني لم نشهد مثيله من قبل في سوريا. وعندما قدمت لكم إحاطتي
في الثامن عشر من سبتمبر، قلت إن الهجوم العسكري الشامل سيؤدي إلى أسوأ كارثة إنسانية
في القرن الحادي والعشرين. وعلى الرغم من تحذيراتنا، تتحقق الآن أسوأ مخاوفنا"،
بحسب الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.
وتقدر المنظمة الأممية أن 3 ملايين شخص يعيشون في منطقة "خفض التصعيد"
شمال غرب سوريا.