ندد الرئيس البولندي، أندريه دودا، بما
وصفه "بالشوفينية والكراهية"، في خطاب أرسله للرئيس الإسرائيلي، ونشر اليوم
الجمعة، بعد أن بصق رجل على السفير البولندي في إسرائيل قبل أيام.
وأثارت الواقعة التي حدثت، يوم الثلاثاء
الماضي، في تل أبيب إدانة لاذعة من الحكومة البولندية في وقت يتصاعد فيه التوتر بين
البلدين، وفقا لرويترز.
وقال دودا في الخطاب الذي نشر على موقعه
الإلكتروني "تتطلب مثل هذه المواقف إدانة قوية وعقوبة صارمة" مشيرا إلى أنه
سيدين أي سلوك معاد للسامية يرتكب في بولندا.
ووجه الادعاء الاسرائيلي أمس الخميس اتهامات
للمشتبه به، إريك ليدرمان، بالاعتداء وتوجيه تهديدات إجرامية.
وكانت الشرطة قالت يوم الثلاثاء في تل أبيب
إن الرجل قرع بقوة بيده على سقف السيارة التي تقل السفير البولندي ماريك ماجيروفسكي
ثم فتح الباب وبصق عليه مرتين.
والعقوبة القصوى لتلك الاتهامات في إسرائيل،
في حالة الإدانة، هي السجن 5 سنوات.
واعتذر ليدرمان (65 عاما)، وقال إنه انزعج
عندما أطلق السائق بوق السيارة بحدة لتنبيهه ولم يكن يعلم أن السفير بداخلها.
وأضاف المتهم أنه جاء للسفارة للاستفسار
عن دفع تعويضات لأسرته التي تضررت من المحرقة النازية ورده الموظفون دون إفادة وقال
إن موظفا أهانه بسلوك معاد للسامية أثناء وجوده في السفارة.
ونفى ماجيروفسكي استخدام أي من موظفي السفارة
عبارات غير لائقة أو ارتكاب أي سلوك مخالف للقواعد.
وكانت وزارة الخارجية البولندية، قالت الأربعاء،
إنها استدعت سفيرة إسرائيل في البلاد لتفسير الاعتداء على السفير البولندي في إسرائيل
وإهانته في شوارع تل أبيب.
ويأتي حادث الاعتداء وسط جدال مرير بين
بولندا وإسرائيل حول كيفية إحياء ذكرى الهولوكوست، ومطالب بأن تدفع بولندا تعويضات
عن الممتلكات اليهودية السابقة التي استولت عليها ألمانيا النازية وتم تأميمها فيما
بعد من قبل النظام الشيوعي في بولندا، حسبما ذكر موقع "citynews1130"،
نقلا عن وكالة "أسوشيتد برس".