ربط أعضاء مجلس النواب بين تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية في مصر خلال الشهر القادم وخطة القيادة السياسية لتطوير المنظومة الرياضية في القارة السمراء خلال فترة رئاستها للاتحاد الأفريقي ضمن خطتها لتأهيل قدرات أبناء القارة الأفريقية، موضحين أن مصر استطاعت تحقيق طفرة في المنظومة الرياضية سواء تشريعيا أو تنفيذيا أو أمنيا في وقت قياسي تستطيع من خلالها نقل خبراتها لأبناء القارة.

وخلال الساعات الماضية، تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاستعدادات والإجراءات التنظيمية الخاصة ببطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2019، والمقرر عقدها في مصر انطلاقاً من الشهر المقبل.

واطلع الرئيس على منظومة استخراج بطاقات المشجعين وحجز التذاكر، وذلك بحضور كلٍ من المهندس شريف إسماعيل مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، والمهندس هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم ورئيس اللجنة المنظمة للبطولة.

وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أمس، بأن الرئيس استمع إلى عرض تقديمي لمنظومة تذاكر بطولة الأمم الأفريقية، وأعقب ذلك استلامه لأول بطاقة مشجع بالبطولة. وقد شهد الرئيس أيضاً إطلاق التميمة الرسمية لبطولة الأمم الأفريقية، حيث قدمت اللجنة المنظمة للرئيس نموذجاً للتميمة في ختام العرض، كما حرص على التقاط الصور التذكارية مع مجموعة الشباب القائمين على منظومة استخراج بطاقات المشجعين.

مصر جاهزة لاحتضان البطولة

النائب فوزي فتي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، أكد أن تنظيم بطولة الأمم الأفريقية من أهم التحديات التي تواجه الحكومة المصرية باعتبارها الحدث الرياضي الأهم في تاريخ القارة، لافتا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه بتذليل جميع العقبات لخروج البطولة بالشكل اللائق والقوي بما يخدم المنظومة الرياضية ليس في مصر بل والقارة الأفريقية.

وقال عضو لجنة الشباب والرياضة في مجلس النواب، في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، إن الرئيس السيسي حريص على تحقيق التنمية الشاملة في القارة في مختلف القطاعات وليس الرياضية فقط، كما أن البطولة جاءت تزامنا مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، مؤكدا أن مصر تهدف إلى تطوير القارة وتسليح شبابها بأفضل الأساليب التكنولوجية الحديثة التي تؤهلهم لسوق العمل فضلا عن احتضانها لمؤتمرات الشباب ليس في القاهرة فقط بل والعالم بأثره.

وأوضح أن الرئيس السيسي يهتم بمتابعة الملفات الرياضية بشكل متواصل ومستمر من أجل خلق مناخ كروي ناجح ومميز بعيدا عن التعصب والاعتداء والتخريب، مشددا على ضرورة تكاتف الجميع خلف القيادة السياسية لخروج البطولة بالشكل اللائق والقوي.

الاهتمام الحيوي

وقال النائب رضوان الزياتي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إن تطوير المنظومة الرياضية في القارة الأفريقية جزء أصيل من خطة مصر لتطوير دول القارة السمراء منذ توليها رئاسة الاتحاد الأفريقي، لافتا إلى أن النهوض بالقارة السمراء مسئولية تتحملها مصر على عاتقها وتسابق الزمن فيها فضلا عن المساعدات الطبية والإنسانية التي تقدمها القاهرة بشكل مستمر لأبناء القارة.

وأكد عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب لـ«الهلال اليوم» أن احتضان مصر لبطولة الأمم الأفريقية له مدلول خاص لأنها تزامنت مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي ويؤكد على تقدم ونهوض مصر في قطاع الرياضة والشباب الأمر الذي منحها حق التنظيم.

وأوضح "الزياتي" أن مصر ستظل قلب القارة النابض في ظل تحديات عاتية تواجه القارة السمراء وتتربص بقوتها وخيرها، لافتا إلى أن كرة القدم تظل من أفضل الرياضيات التي يجب تنميتها في القارة لأن الرياضة هي المتنفس الرئيسي للشباب العربي والأفريقي وتواجه عمليات نشر المخدرات والفتن واستغلال الشباب في القارة السمراء.

تحجيم الظواهر السلبية

بينما شدد النائب عمرو كمال، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، على ضرورة تحقيق طفرة رياضية شاملة في القارة السمراء خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، لافتا إلى أن القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي قادرة على حسم الملف الرياضي في القارة الأفريقية وتقديم خطوات ملموسة بها عن طريق نقل خبراتها إلى تلك الدول.

وقال عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب لـ«الهلال اليوم» إن استضافة مصر لبطولة الأمم الأفريقية تدل على أن مصر الدولة الرائدة رياضيا في القارة الأفريقية رغم التحديات التي استطاعت التغلب عليها في وقت قياسي، مشيرا إلى أن السلطة التشريعية استطاعت إصدار تشريعات رياضية كبرى تخدم المجال الرياضية وتتماشى مع القانون الدولي للرياضة تواجه الحكومة من خلال الظواهر السلبية الهادمة للمنظومة الرياضية.

وأوضح عضو مجلس النواب، أن التشريعات الجديدة حدت من الظواهر السلبية وأنهت الفتن المجتمعية التي يتم استغلالها من باب الرياضة في مصر وسط حالة من التربص  بمقدرات الوطن ونشر الفتن من خلال الجماهير الرياضية واستغلال الروابط التي تم حلها في جر البلاد لمستنقع من الفتن والحرب الأهلية.