رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الأهالى يشاركون فى حملات مقاطعته البورسعيدية يقاومون جشع تجار السمك!

5-4-2017 | 13:26


بورسعيد: محمد أمان

أبدى غالبية المواطنين فى محافظة بورسعيد استعدادهم التام للمشاركة فى حملة «خليه يعفن»، التى أطلقت مؤخرًا لمقاطعة الأسماك فى الأسواق، على خلفية ارتفاع أسعارها غير المبرر، الأمر الذى نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى لتدشين حملة موسعة للمطالبة بمقاطعة شراء الأسماك لحين عودة الأسعار إلى معدلاتها الطبيعية.

«خليه يعفن» لاقت استجابة كبيرة بين أوساط المواطنين، رغم أن الأسماك تعتبر الوجبة الأساسية لدى أهالى بورسعيد، إلى جانب أنها كانت تعتبر البديل الأرخص للحوم والطيور والتى لا يستطيع معظم المواطنين الحصول عليها، نظرا لارتفاع أسعارها هى الأخرى بشكل مبالغ فيه خلال الفترة الماضية.

تامر أحمد، من أهالى بورسعيد، عقب على الأمر بقوله: يجب أن ندرك أولا أن الأسماك تعتبر الوجبة الشعبية الأولى فى بورسعيد، حيث تتناولها الأسر ما بين ٣ إلى ٥ مرات خلال الأسبوع الواحد، والأمر الغريب هنا أن بورسعيد من الأساس مدينة ساحلية، ورغم ذلك نجد أسعار الأسماك فيها ترتفع مثلما يحدث الأمر فى بقية المحافظات التى لا تمتلك ثروة سمكية مثلما هو الحال فى بورسعيد.

«ميزو جمال» - تاجر سمك، بدوره برر ارتفاع الأسعار الذى طرأ على سوق السمك خلال الأسابيع الماضية بقوله: من المعروف أننا نستورد الأعلاف الخاصة بالأسماك من الخارج، وهنا أريد الإشارة إلى أن عمليات الاستيراد تلك تتم بالدولار الذى نعانى من مشكلة بسببه، ولهذا ارتفعت فواتير الاستيراد، وهو ارتفاع ترتب عليه حدوث ارتفاع فى أسعار السمك داخل الأسواق المحلية. وواصل حديثه: أيضا نقص الكمية المعروضة فى السوق مع زيادة الطلب، أمر آخر ساهم بشكل كبير فى رفع أسعار السمك فى مصر، وهناك من يشير كذلك إلى أنه من ضمن أسباب هذه الزيادات ارتفاع سعر السولار والذى ترتب عليه ارتفاع تكلفة النقل الخاصة بالأسماك من جهة ومن جهة أخرى تكلفة تشغيل مركبات الصيد فى البحار من جهة أخرى.

محمد إسماعيل.. مدرس الرياضيات، قرر بدوره مواجهة الزيادة التى طرأت على أسعار الأسماك، بطريقة خاصة به، فلم يلجأ كالآخرين إلى حل المقاطعة، لكنه اشترى «عدة صيد»، وبدأ يصطاد الأسماك بنفسه وخاصة «الشبار «، كما أقنع عددًا من أصدقائه بالأمر، إلا أنه فوجيء بزيادة أسعار الجمبرى الذى يستخدمه كـ»طعم» لاصطياد السمك.

فى حين قالت ليلى المصرى - ربة منزل: من المفترض أن أية سلعة تطرأ عليها زيادة فى السعر أن نقاطعها لنجبر التجار على إعادة الأمور إلى طبيعتها، كما أن الحكومة مقصرة فى جزئية الرقابة على الأسواق، ومواجهة جشع التجار، لأن كل الزيادات التى حدثت للسلع فى الفترة الأخيرة ناتجة عن غياب رقابة الحكومة، إلى جانب رغبة التجار فى تحقيق ربح أكبر عن طريق رفع الأسعار دون التفكير أن كان الربح هذا حلالا أم حراما.

أما حمدى على، فقد عقب على الأمر بقوله: يجب أن يلتزم الجميع بحملات المقاطعة، وحتى القادرين على الشراء بالأسعار الجديدة أرجو منهم الالتزام أيضا، لأن شراءهم للسلع بالزيادة يدفع التجار لرفع الأسعار مجددا طالما لا يزال هناك سوق لسلعهم، وهناك من يقبل أن يشترى مهما ارتفع السعر.

تجدر الإشارة هنا إلى أن الأيام الماضية شهدت شكاوى مجموعة من بائعى الأسماك فى محافظة بورسعيد، وذلك على خلفية تراجع حركة البيع والشراء خلال الأيام الأولى لتفعيل حملة «خليه يعفن»، ومن المتوقع أن الإضراب عن الشراء سيستمر فى ظل غياب تام للرقابة على أسواق الأسماك ببورسعيد من قبل المسئولين.

من ناحيتها أعلنت مديرية التموين والتجارة الداخلية ببورسعيد،، طرح كمية كبيرة من الأسماك المخفضة أسعارها، وقالت المديرية فى بيان أصدرته مؤخرًا، إنه سيتم طرح الأسماك ذات الأسعار المدعمة يومى الأربعاء والخميس من كل أسبوع، وأن سعر البورى سيصل إلى ٢٥ جنيها للكيلو بدلا من ٤٥ جنيها، والشبار الأبيض ١٥ جنيها بدلا من ٣٥ جنيها للكيلو، والسردين ٢٠جنيها للكيلو.

وأضاف البيان، أنه سيتم طرح الأسماك بأحد الأسواق بجوار قصر ثقافة بورسعيد فى حى المناخ فى إطار استمرار مبادرة «الشعب يأمر» لمحاربة جشع التجار.