أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أن بلاده لا ترغب في خوض غمار الحرب، غير أنها لن تتنازل عن سيادتها وحقوقها وثرواتها في البر والبحر.

جاء ذلك خلال جلسة مباحثات رئيس مجلس النواب اللبناني مع رئيس لجنة الشئون الخارجية في الكونجرس الأمريكي إليوت إنجل والوفد المرافق له، والتي تطرقت إلى مسألة ترسيم الحدود الجنوبية اللبنانية على صعيدي البر والبحر، بحضور رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب اللبناني النائب ياسين جابر.

واستعرض بري مع وفد الكونجرس الأمريكي تطورات الأوضاع في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط، حيث أكد رئيس المجلس النيابي أنه ليس متشائما من الأوضاع الراهنة التي يشهدها لبنان، لافتا إلى أن بلاده استطاعت أن تتجاوز مراحل عديدة اتسمت بالصعوبة، وذلك بوحدة اللبنانيين والحوار فيما بينهم.

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون، قد دعا خلال اللقاء الذي عقده بالأمس مع رئيس لجنة الشئون الخارجية في الكونجرس الأمريكي إليوت إنجل، الولايات المتحدة إلى المساعدة بصورة أكبر في مسألة ترسيم الحدود الجنوبية اللبنانية البرية والبحرية.

يشار إلى وجود نزاع بين لبنان وإسرائيل على ترسيم الحدود البرية والبحرية، وتطورت الخلافات مؤخرا في ضوء اكتشافات حقول النفط والغاز في البحر المتوسط، خاصة في المناطق الحدودية والحقول النفطية التي تقع في أماكن مشتركة بين البلدين. 

ويتولى مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأوسط السفير ديفيد ساترفيلد، مسئولية ملف ترسيم الحدود البرية والبحرية المتنازع عليها، وسبق له وأن قدم طروحات للمسئولين اللبنانيين في شأن ترسيم الحدود البحرية، وهو الملف الذي يسعى لبنان إلى حسمه سريعا حتى يتسنى له الاستفادة من المنطقة الاقتصادية الواقعة ضمن مياهه الإقليمية في البحر المتوسط التي تضم حقول النفط والغاز.