قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن العالم العربي والإسلامي يمر بتحديات، ما يتطلب من علماء الأمة أن يكونوا على مستوى هذه التحديات الكبرى ودراستها بشكل معمق، ووضع استراتيجية كاملة للتعامل معها، لافتا إلى أن الأمة الإسلامية تتميز عن باقي الأمم بالوسطية، وهي الخيار العدل بلا غلو ولا تقصير في كل شيء.

وأضاف خلال كلمته في مؤتمر القيم الوسطية بالإسلام بمكة المكرمة، اليوم الاثنين، أن الوسطية هي سبب انتشار الإسلام في العالم، كما يجب تحري الصدق قولا وعملا، والإسلام منظومة أخلاقية متوازنة تراعي مصالح العباد عامة.

وأشار "علام" إلى أن المتشددون يسلكون مسلك التشدد ويركبون مركب التعصب باسم التمسك بالسنة المطهرة وباسم السير على السلف الصالح، وقد ينخدع بعض الوسطاء بهذه الدعوة الكاذبة فيظن أن التمسك بالكتاب والسنة والسلف الصالح يعني التشدد والترجيح بالأشد لا بالأخف.

وأوضح أن المستعرض بالسيرة النبوية والأسلاف الصالحين يتبين له بوضوح الهوة السحيقة بين مسلكهم ومسلك المتشددين، فإن نصوص السنة المطهرة واضحة وقطعية في نبذ التشدد والغلو، متابعا: "حربنا مع المتطرفين لا تقل ضراوة عن التي تقام على الحدود".