شارك السفير خالد
ثروت، سفير مصر في أيرلندا، فى حفل إفطار نظمه مركز المصطفى الإسلامي فى العاصمة الأيرلندية
دبلن، بناءً على دعوة من رئيس المركز الشيخ عمر القادري، وبحضور الشيخ خالد سرحان والشيخ
محمد حسن المنتدبين من وزارة الأوقاف المصرية لإحياء ليالي شهر رمضان الفضيل بالمركز.
كما شارك فى حفل
الإفطار ممثلون عن الكنيستيّن الكاثوليكية والأنجليكانية فى أيرلندا، وعدد من المسئولين
المحليين، وبعض المواطنين الأيرلنديين.
وأكد السفير المصري
خلال كلمته بالإفطار على التعاليم الصحيحة للدين الإسلامي، والتي تحض على التسامُح
واحترام الأديان السماوية، وصيانة حقوق المواطنين بغض النظر عن معتقداتهم أو انتماءاتهم،
مستشهداً ببعض الوقائع من السيرة النبوية الشريفة التى تؤكد على احترام الدين الإسلامي
لمعتقدات الآخرين.
كما أكد السفير المصري على قوة وتماسُك النسيج الوطني،
والذي يُعد أساس وقوة مصر. وأوضح السفير ثروت كذلك أن الأفكار المتطرفة والأعمال الإرهابية
لا تعكس أبداً قيم أو تعاليم الإسلام السمحة، وإنما ترتبط بفئة قليلة وشاذة، ولا تمثل
عموم المسلمين فى مختلف أرجاء العالم.
هذا، وكان سفير
مصر في أيرلندا قد التقى مع نيافة الأنبا أنطوني أسقف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
المسئول عن أيرلندا (أسقف شمال إنجلترا، وإسكتلندا، وأيرلندا الشمالية، وأيرلندا)،
حيث أكد على دور السفارة المصرية فى خدمة ورعاية مصالح جميع المصريين المتواجدين فى
أيرلندا، وحرصه على التواصل مع أعضاء الجالية المصرية.
ومن جانبه، أشاد
الأنبا أنطوني بالجهود الضخمة التى يقوم بها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وأعضاء
الحكومة المصرية من أجل الانتهاء من المشروعات القومية فى أقصر فترة ممكنة، مؤكداً
على حرص الكنيسة المصرية فى أيرلندا على التواصل مع السفارة المصرية، ومشيداً بالعلاقات
الجيدة التي تجمع الكنيسة بالسفارة المصرية.
كما استقبل السفير
ثروت اثنين من الراهبات المصريات من دير مارجرس للراهبات فى مدينة ديلفن فى وسط أيرلندا،
وهو الدير القبطي الوحيد للراهبات فى أوروبا.
كما، وعلى جانب
أخر أيضاً، شارك سفير مصر في دبلن فى احتفال الحكومة الأيرلندية بذكرى المجاعة الكبرى
التى ضربت أيرلندا فى القرن التاسع عشر، والذي تم تنظيمه فى مدينة "سليجو"
فى شمال غرب أيرلندا، حيث قام السفير المصري بوضع أكليل من الزهور تذكاراً لضحايا هذه
المجاعة التى أودت بحياة مليون شخص فى أيرلندا. وترأس الحفل رئيس الوزراء الأيرلندي
"ليو فاردكار"، بمشاركة وزيرة الثقافة والتراث واللغة الأيرلندية "جوزيفا
ماديجان" وعمدة مدينة "سليجو"، وكذلك أعضاء المجتمع الدبلوماسي فى أيرلندا،
وعدد كبير من المواطنين الأيرلنديين.