أجرى رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، ظهر اليوم الثلاثاء، مباحثات مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأوسط السفير ديفيد ساترفيلد، جرى خلالها استعراض آخر المستجدات المحلية والإقليمية وملف ترسيم الحدود البرية والبحرية اللبنانية الجنوبية مع إسرائيل.

وكان مساعد وزير الخارجية الأمريكي أجرى مباحثات مماثلة، في وقت سابق من اليوم، مع وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، ولم يدل بأية تصريحات عقب انتهاء جلسة المباحثات.

وقال مصدر دبلوماسي لبناني - في تصريح خاص - إن جهود الوساطة الأمريكية في شأن مسار ترسيم الحدود "تشهد تقدما وإيجابية كبيرة"، غير أن الأمر في حاجة إلى المزيد من جولات التشاور لتجاوز بعض العقبات غير المؤثرة.

وأضاف المصدر أنه يتم حاليا "وضع اللمسات الأخيرة" في ملف ترسيم الحدود، ما لم تطرأ أية متغيرات جديدة، مشيرا إلى أن هذا التقدم يأتي على ضوء رؤية وطنية سبق وطرحها لبنان على الوسيط الأمريكي في شأن آلية ترسيم الحدود.

يشار إلى وجود نزاع بين لبنان وإسرائيل على ترسيم الحدود البرية والبحرية، وتطورت الخلافات مؤخرًا في ضوء اكتشافات حقول النفط والغاز في البحر المتوسط، خاصة في المناطق الحدودية والحقول النفطية التي تقع في أماكن مشتركة بين البلدين.

ويتولى مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأوسط السفير ديفيد ساترفيلد، مسئولية الوساطة في ملف ترسيم الحدود البرية والبحرية المتنازع عليها، وسبق له أن قدم أطروحات للمسئولين اللبنانيين في شأن ترسيم الحدود البحرية، وهو الملف الذي يسعى لبنان إلى حسمه سريعا بمعاونة من الأمم المتحدة، حتى يتسنى له الاستفادة من المنطقة الاقتصادية الواقعة ضمن مياهه الإقليمية في البحر المتوسط التي تضم حقول النفط والغاز.