أطلع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، وزير الدولة لشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الخارجية البريطانية أندرو موريسون،اليوم الأربعاء، على آخر المستجدات السياسية، بحضور القنصل البريطاني العام في القدس فيليب هول.
وذكرت رئاسة الوزراء الفلسطينية ـ في بيان ـ أن اشتية أطلع الوزير البريطاني على الوضع المالي الصعب للحكومة الفلسطينية، في ظل احتجاز الاحتلال الإسرائيلي أموال المقاصة، واقتطاعاته غير القانونية منها، مطالبا بريطانيا والمجتمع الدولي على وجه العموم بضرورة التحرك العاجل والتدخل للإفراج عنها، وإيجاد آلية للتدقيق على الفواتير مع الجانب الإسرائيلي.
وأكد اشتية الموقف الفلسطيني الرافض لأية مبادرة سياسية لا تلبي الحد الأدنى من العدالة للشعب الفلسطيني، مجددا مطالبة المملكة المتحدة بتنفيذ اعتراف برلمانها بالدولة الفلسطينية كإجراء احترازي في ظل الحديث في إسرائيل عن ضم أجزاء من الضفة الغربية.
من جانب آخر، بحث اشتية مع موريسون سبل دعم عدد من المشروعات الحيوية التي اتخذت الحكومة قرارات ببدئها، خاصة تأسيس بنك استثماري تنموي وكلية جامعية للتدريب المهني، معتبرا أن هذه المشاريع تهدف للمساهمة في نقل المجتمع من الاحتياج للإنتاج.
بدوره، أكد موريسون، التزام المملكة المتحدة بحل الدولتين القائم على أساس حدود عام 1967، وتقديم الدعم الممكن لبناء المؤسسات الفلسطينية.
يذكر أن القيادة الفلسطينية ترفض استلام أموال المقاصة منذ أكثر من شهرين بعد قرار إسرائيل خصم 41 مليونا و800 ألف شيكل وهي قيمة رواتب الأسرى والشهداء (بذريعة أنها تدعم إرهابيين وعائلاتهم بحسب ادعاء الاحتلال)، مؤكدة أنها لن تستلم أموال المقاصة منقوصة.
وكان الرئيس محمود عباس جدد موقفه الرافض لاستلام أموال المقاصة منقوصة من قبل إسرائيل.
وكانت السلطة الفلسطينية قد أعادت نهاية الشهر الماضي ملايين الشواكل (الدولار يعادل 6ر3 شيكل) إلى إسرائيل بعد أن حولتها الأخيرة سرا إلى السلطة.
وقالت مصادر عبرية إن إسرائيل حولت ملايين الشواكل إلى السلطة لمنع انهيارها ولتخفيف الأزمة المالية عنها، لكن القيادة الفلسطينية أعادت الأموال إلى إسرائيل ورفضت استلامها.