سقوط «عشماوي» ضربة قاصمة للتنظيمات الإرهابية.. وخبراء: تسليمه لمصر انتصار للأجهزة الأمنية واسترداد لحقوق الشهداء.. والإرهابي سيحاسب على كل جرائمه
ضربة قاسمة تلقتها التنظيمات
الإرهابية بالقبض على الإرهابي هشام عشماوي، وتسليمه لمصر، وهي العملية التي تعتبر
تتويجا للتعاون المصري الليبي وجهود مكافحة الإرهاب، حسبما أكد خبراء أمنيون،
موضحين أن تسلم مصر لعشماوي هو انتصار للأجهزة الأمنية، واسترداد لحقوق الشهداء
حيث سيخضع للمحاسبة والمحاكمة على كل جرائمه.
حيث نجحت القيادة المصرية في إعادة
الإرهابي هشام عشماوي، بعد إلقاء القوات الليبية القبض عليه في أكتوبر الماضي في
درنة، وعلى إثر ذلك، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، التحية لرجال مصر البواسل الذين
كانوا دائماً صقوراً تنقض على كل من تُسوِّل له نفسه إرهاب المصريين، مؤكدا أن
"الحرب ضد الإرهاب لم تنتهي ولن تنتهي قبل أن نسترجع حق كل شهيد مات فداءً لأجل
الوطن".
تتويج للتعاون المصري الليبي
اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع
والأمن القومي بمجلس النواب، قال إن نجاح عملية استعادة الإرهابي هشام عشماوي بعد نجاح
القوات الليبية في إلقاء القبض عليه بمدينة درنة أكتوبر الماضي هو تتويج لجهد مميز
للقيادات المصرية وللقوات المسلحة، وجهود عمليات مواجهة الإرهاب والتعاون بين مصر وليبيا.
وأوضح عامر، في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، أن الأمن القومي الليبي مكمل للأمن القومي المصري ونجاح التنسيق بين الدولتين
في جهود مكافحة الإرهاب يخدم أمنهما، مضيفا إن القبض على عشماوي استكمال لجهود القوات
المسلحة والأجهزة الأمنية في مواجهة الإرهاب والإرهابيين والقضاء عليهم نهائيا.
وأشار إلى أن هناك أجهزة وقوى خارجية
تمول هذه العناصر الإرهابية لاستهداف أمن واستقرار مصر، إلا أن القوات المسلحة والشرطة
كفيلة للتصدي لكل تلك المخططات، مضيفا أن عشماوي أحد أخطر العناصر الإرهابية وتسليمه
لمصر هو ضربة قوية للتنظيمات الإرهابية، كما أنه كنز للمعلومات عن التنظيمات الإرهابية
ومموليها وعناصرها.
استرداد لحقوق الشهداء
ومن جانبه، قال اللواء محمد الغباري،
مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، إن تسلم مصر للإرهابي هشام عشماوي من القوات المسلحة
الليبية هو أحد أشكال التعاون بين مصر وليبيا بعد أن ألقي القبض عليه في أكتوبر الماضي
في مدينة درنة، مضيفا أن تسليمه مساء أمس بعد 8 أشهر تقريبا من القبض عليه جاء بعد
استجوابه من قبل الأجهزة الليبية.
وأوضح الغباري، في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، أن الأجهزة المصرية والليبية بينهما تنسيق كبير وتعاون لأن الأمن القومي
للدولتين لا يتجزأ فهما دولتي جوار، مضيفا أن عشماوي سيجري محاكمته على العمليات التي
ارتكبها وسيحاسب على كل ما تسبب فيه من سقوط للشهداء والمصابين.
وأكد أن القبض عليه هو استرداد لحق
الشهداء والقصاص منه بعد أن خطط ونفذ العديد من العمليات الإرهابية على مدار الأعوام
الماضية كحادث كرم القودايس وكمين الواحات وحادث الفرافرة، مضيفا أن مصر تعمل جاهدة
لتأمين حدودها بجميع الوسائل وتمتلك الإصرار والعزيمة لدحر الإرهاب والإرهابيين.
وأكد أن التعاون المصري الليبي في هذا
المجال مهم لأن حدود الدول هي بوابة الأمن القومي وتؤمنها الدول المشتركة فيها، ومصر
عانت من تدهور الأوضاع الأمنية بعد سقوط الدولة الليبية، لكن الآن هناك تعاون وثيق
بين الدولتين أدى لتقليل تدفق الإرهاب من الجانب الإستراتيجي الغربي.
ضربة قاسمة للإرهاب
فيما قال اللواء فاروق المقرحي، الخبير
الأمني، إن تسلم مصر للإرهابي هشام عشماوي بعد ضبطه في أكتوبر الماضي في مدينة درنة
الليبية هو نصر كبير للأجهزة الأمنية في البلدين مصر وليبيا، وضربة قاسمة للتنظيمات
الإرهابية وسيكون هذا الإرهابي خيط قوي للوصول للمزيد من المعلومات عن تسليح الجماعات
الإرهابية وكيفية إمدادها بالمال والسلام وبالدعم اللوجيستي والدول والأجهزة التي تتعاون
معهم.
وأوضح المقرحي، في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، أن تسلمه هو انتصار للقوات المسلحة وجهاز المخابرات المصرية لحماية الأمن
القومي ودحر الإرهاب، وسيسهم في جمع معلومات عن العناصر الباقية من ذلك التنظيم سواء
الهاربين في الخارج أو المتواجدين في ليبيا أو سيناء، مضيفا أن عشماوي نفذ نحو 50 عملية
تقريبا تحت شعار تنظيم "المرابطون" أو جماعة بيت المقدس.
وأضاف إن أبرز تلك العليات هي استهداف
مديرية أمن الدقهلية وكمين كرم القواديس وكمين الفرافرة ومحاولة اغتيال وزير الداخلية
الأسبق، مشيرا إلى أن القبض عليه وترحيله لمصر هو انتصار لدماء كل الشهداء ومن حق أسر
هؤلاء الشهداء أن يفخروا بهذا الانتصار أن حقهم عاد بضبط رأس هذا التنظيم وعقله المفكر.