أعرب رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري عن تقديره للدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي والحكومة الألمانية والبنك الدولي، في سبيل مساعدة للبنان، مُثنيا على تمويلهم توسيع نطاق عمل "البرنامج الوطني للحد من الفقر" والذي يستهدف تعزيز قدرة الفئات اللبنانية الأكثر ضعفا من الناحيتين الاجتماعية والاقتصادية.

وقال الحريري - خلال الاحتفال بانطلاق توسيع نطاق البرنامج - إن مساهمة ألمانيا في البرنامج بلغت أكثر من 50 مليون دولار، وأضافت إليها حاليا 10 ملايين يورو في إطار توسيع عمل البرنامج، إلى جانب مساهمة الاتحاد الأوروبي التي بلغت 25 مليون يورو، ومساهمة الحكومة اللبنانية بقيمة 7ر28 مليون دولار، مؤكدا أن البرنامج من أحد أهم البرامج الإنسانية التي تنفذها الحكومة اللبنانية.

وأوضح أن البرنامج يعمل على معالجة الفقر المدقع في لبنان والذي تبلغ نسبته 8%، بما يعني أن هناك حوالي الـ240 ألف شخص يعانون من الفقر المدقع.

وأضاف: "في السابق كنا نغطي من خلال البرنامج 58 ألف شخص من هؤلاء، عبر المساهمات التي حصلنا عليها. اليوم سنرفع نسبة الأشخاص الذين سيستفيدون من البرنامج إلى 85 ألف شخص".

وشدد على أهمية العمل على مساعدة هذه الفئة من المواطنين اللبنانيين، على الخروج من فقرهم وإدخالهم إلى المدارس وعالم الأعمال، مشيرا إلى أن البرنامج يعمل على تقديم الطعام والأغذية والرعاية الصحية، ولكن يركز في المقام الأول على تحسين مستوى حياة المواطن الذي يعيش في الفقر المدقع، من خلال توفير التعليم في برامج مهنية وغيرها، بما يساعده على الخروج من دائرة الفقر المدقع.

من جانبها، أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان كريستينا لاسن، أن البرنامج الوطني للحد من الفقر، والذي أنشأته الحكومة اللبنانية منذ نحو 10 سنوات، يمثل أحد أهم الوسائل لمحاربة الفقر وتعزيز الوضع الاقتصادي للمواطنين اللبنانيين ومنحهم الحياة الكريمة.

وشددت على أن أوروبا ستقف دائما إلى جانب لبنان، مشيرة إلى أنه منذ 2012 وحتى اليوم، تضاعفت مساهمات الاتحاد الأوروبي للبنان 7 أضعاف في مختلف المجالات.