قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "إن رفاهية الاتحاد الأوروبي مرهونة بموقف مجموعة من الساسة المعادية لروسيا، تسيطر عليهم الولايات المتحدة الأمريكية".

وأضاف لافروف - في تصريحات صحفية أوردتها قناة (روسيا اليوم ) - "لسوء الحظ فإن رفاهية واستقرار البيت الأوروبي يتوقفان اليوم على مجموعة صغيرة وعدوانية للغاية من الساسة المعادية لروسيا داخل الاتحاد الأوروبي، وتشرف عليهم واشنطن".

وأشار إلى استمرار الحملة الدعائية المعادية لروسيا والمحاولات الرامية لعرضها وكأنها تشكل أكبر خطر على الأمن الأوروبي.. مضيفا "أنه يجرى بشكل منتظم تمديد العقوبات الأحادية الجانب (ضد روسيا) التي تجبر رجال الأعمال الحرة الأوروبية على خسارة المليارات (من اليوروهات)".. مشيرا إلى وجود اتجاهات إيجابية في علاقات بلاده مع الاتحاد الأوروبي.

وتابع: "نلاحظ تنشيطا للحوار السياسي، كما يستمر التعاون في بعض المجالات، ويجرى أيضا تطور الاتصالات في المجالين الثقافي والعلمي التقني، ويؤكد ذلك مرة أخرى أنه لا توجد هناك أسباب موضوعية لمواصلة تدهور العلاقات، إذ أن روسيا والاتحاد الأوروبي جاران قريبان، وهناك الكثير مما يوحدنا في المجالات الاقتصادية والثقافية والتاريخية".

وفي السياق ذاته، أعرب وزير الخارجية الروسي - في تصريحات لوكالة أنباء سبوتنيك - عن أمله في أن تعود العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا إلى طبيعتها لا سيما في ظل لأولوياتهما الاقتصادية والأمنية المشتركة ، وقال "نأمل أن يسود المنطق السليم وأن تعود العلاقات الروسية-الأوروبية إلى طبيعتها وأن يحكمها احترام مصالح بعضنا البعض، نظرا لأن روسيا والاتحاد الأوروبي لديهما أهداف مشتركة من النمو المستقر إلى النضال في مواجهة العديد من التحديات الأمنية".

وتساءل الدبلوماسي الروسي عن مبررات (بروكسل) في ربطها أي تطبيع للعلاقات مع موسكو بعملية السلام في شرق أوكرانيا، قائلاً "إنه من الواضح أن كييف قد نسفت كل الجهود المبذولة لإنهاء الصراع ، وأن هناك مساعي لإحياء للحوار السياسي بين روسيا وأوروبا في الآونة الأخيرة، وأضاف "إن موسكو وبروكسل تتعاونان في مشروعات علمية وثقافية، مما يعني أنه لا توجد أسباب موضوعية لتدهور العلاقات بين الجارتين".

يذكر أن العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي توترت بعد اندلاع الصراع في أوكرانيا في عام 2014.. وفرضت أوروبا عقوبات اقتصادية على روسيا التي انتقمت عن طريق حظر مجموعة متنوعة من واردات الاتحاد الأوروبي الغذائية.