أكد دميتري بيسكوف المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، أن موسكو لا زالت تعتبر معاهدة "ستارت" حجر الزاوية للأمن العالمي، ومدرجة دائما على جدول الأعمال وتحتاج إلى مناقشة من قبل روسيا والولايات المتحدة.
وقال بيسكوف - في تصريحات اليوم الخميس - "بالنسبة لمعاهدة (ستارت) فهي حجر الزاوية في هيكل الأمن الدولي وموضوعات نزع السلاح.. هذا موضوع مدرج بنشاط في جدول الأعمال ويحتاج إلى مناقشة مع واشنطن".
يُشار إلى أن معاهدة تخفيض الأسلحة الاستراتيجية "ستارت"، التي وقعتها روسيا والولايات المتحدة عام 2010، دخلت حيز التنفيذ في 5 فبراير 2011، وتنص على أن كل طرف يقلل من ترساناته النووية بحيث لا تتجاوز الكميات الإجمالية للأسلحة بعد سبع سنوات أكثر من 700 صاروخ باليستي عابر للقارات وصواريخ باليستية تطلق من الغواصات وقاذفات ثقيلة، وكذلك 1550 رأسا حربياً و800 منصة إطلاق منتشرة وغير منتشرة.
ويُلزم الاتفاق روسيا والولايات المتحدة بتبادل المعلومات مرتين في السنة حول عدد الرؤوس والصواريخ الحاملة، وجاء الموعد النهائي في 5 فبراير 2018، والذي كان يجب على روسيا والولايات المتحدة تحقيق معايير معاهدة "ستارت-3" خلاله، ومن المقرر أن تنتهي مدة المعاهدة في عام 2021.
من ناحية أخرى، أكد بيسكوف أن موسكو لم تتلق بعد مقترحات من الجانب الأميركي بشأن عقد اجتماع بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب على هامش قمة مجموعة العشرين باليابان.
وقال المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية ردا على سؤال بهذا الصدد: " لم نتسلم بعد مقترحات من الجانب الأمريكي بهذا الشأن، مضيفا " لا يزال هناك وقت لهذا الأمر ".
وأكد بيسكوف أن لدى بلاده على جدول الأعمال حاليا التحضير لزيارة الرئيس الصيني شي جين بينج، إلى روسيا والتحضير لمنتدى سانت بطرسبورج الاقتصادي الدولي، موضحا أن جدول أعمال الرئيس بوتين مزدحم للغاية.