أكد وزير الخارجية والمغتربين في لبنان، جبران باسيل، أن تواجد النازحين السوريين في بلاده بات يشكل تحدياً كبيراً بمساحته وتنوعه وتوازنه واقتصاده وأيضاً أمنه.
ووصف باسيل، خلال لقائه رئيسة مجلس النواب الإسباني ماريكسيل باتت، النازحين بـ”ضحايا الحرب الذين تحولوا إلى عبء استمر منذ 8 سنوات”، بحسب ما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
ونبّه باسيل إسبانيا والاتحاد الاوروبي قائلاً: “قد يأتي يوم تضيق سبل العيش بالنازحين فيتوجهون إلى أوروبا”، وأعلن رفضه “السياسة الدولية المتبعة حالياً والتي تقوم على تمويل بقاء النازحين في لبنان إلى أن يحين موعد الحل السياسي في سوريا، مع العلم أن الظروف الأمنية باتت متوفرة في سوريا ليعود أهلها النازحون إليها”.
وقال: “إن سياسة الاتحاد الأوروبي بتمويل بقاء النازحين في بلدان النزوح لا تناسبنا ونريد أن يتم استعمال الأموال لتأمين عودتهم وتثبيت بقائهم في أرضهم، وهذا من مصلحة أوروبا أيضاً، أنا أريد مصلحة بلادي بالدرجة الأولى وأقول الحقيقة التي قد تبدو قاسية”.
وردت رئيسة البرلمان الاسباني بالقول: “أعرف تجربة الأردن حيث تحولت المخيمات الفلسطينية إلى قرى قائمة بذاتها، واعتبر أن التعاون بين الدول المعنية يجب أن يعطي الأولوية لعودة النازحين واللاجئين وأن يستخدم الدعم المالي لتمويل هذه العودة، مع العمل على توفير ظروف الاستقرار السياسي”.