أفادت وكالة رويترز للأنباء، اليوم الجمعة،
بأنه من المتوقع أن تشتبك الولايات المتحدة والصين بشأن الدور الأمني العالمي المتزايد
لبكين خلال قمة أمنية بآسيا مطلع الأسبوع.
وقالت الوكالة البريطانية إن التصعيد وارد
رغم أن وزير الدفاع الصيني "وي فنج خه" والقائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي
باتريك شاناهان أجريا محادثات "إيجابية" اليوم الجمعة.
وينتقد تقرير سيصدره الجيش الأمريكي بشأن
منطقة المحيط الهادي – الهندي، يوم السبت، بالتزامن مع كلمة لشاناهان، سياسات الصين
الأمنية بشدة، بحسب مسودة اطلعت عليها رويترز.
وبعد الاجتماع الثنائي في سنغافورة، قال،
وو تشيان، المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية للصحفيين إن المحادثات كانت بناءة لكن
وزير الدفاع الصيني وي أشار إلى كلمات وتصرفات الولايات المتحدة "غير البناءة"
بشأن تايوان.
وتبدي الصين غضبها بشكل خاص من دوريات البحرية
الأمريكية في الآونة الأخيرة في مضيق تايوان ومن تشريع أمريكي يدعم تايوان واجتماع
بين مسؤول الأمن القومي التايواني ديفيد لي ومستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون.
وقال "وو تشيان": "ينبغي
ألا تستهين الولايات المتحدة بعزم الصين وإرادتها وقدراتها على حماية سيادتها وأراضيها".
من جهته، أشار المتحدث باسم وزارة الدفاع
الأمريكية (البنتاغون) اللفتنانت كولونيل جو بوتشينو بأن شاناهان وصف الاجتماع الذي
استمر 20 دقيقة بأنه "بناء ومثمر"، مبينا أن الوزيرين ناقشا سبل تعزيز العلاقات
العسكرية لخفض مخاطر سوء التفاهم وسوء التقدير بين البلدين.
كما أفاد المتحدث بأن شاناهان ناقش سبل
التعاون بين جيشي البلدين لتنفيذ العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية.
وقبيل الاجتماع قال شاناهان للصحفيين إن
العلاقة بين الجيشين لديها "إمكانات كثيرة" وإنه سيناقش اقتراحات بشأن تحسين
العلاقات مع وي.
وتبادلت الولايات المتحدة والصين مرارا
الانتقادات بشأن ما تقول واشنطن إنه إضفاء بكين للطابع العسكري على بحر الصين الجنوبي
عن طريق بناء منشآت عسكرية على جزر صناعية وسلاسل صخرية، وتطالب الصين بالسيادة على
كل الممر المائي الاستراتيجي تقريبا وتلقي باللوم على الولايات المتحدة وحلفائها في
تصعيد التوتر من خلال القيام بعمليات بحرية في المنطقة، ناهيك عن خوض واشنطن وبكين
حربا تجارية متصاعدة.