رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


رسائل السيسي للعالم من مكة المكرمة.. الأبرز في صحف الأحد

2-6-2019 | 07:35


حازت المشاركة الناجحة للرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الإسلامية الرابعة عشرة لدول منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت في مكة المكرمة على رأس اهتمامات صحف القاهرة الصادرة اليوم /الأحد/ التي أبرزت الكلمة التي ألقاها الرئيس أمام القمة والرسائل التي وجهها إلى العالم، حيث أكد أنه لا حديث عن العدل والأمن والسلم في ظل استمرار القضية الفلسطينية دول حل شامل.

وسلطت الصحف الضوء على النشاط المكثف للرئيس السيسي في مكة المكرمة، حيث التقى خادم الحرمين الشريفين، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ورئيس وزراء لبنان سعد الحريري، وناقش الرئيس السيسي معهم "ملفات المنطقة" إلى جانب سبل تعزيز العلاقات الثنائية.

وركزت الصحف على الكلمة التي سيوجهها الرئيس السيسي إلى الشعب المصري والأمة الإسلامية في وقت لاحق اليوم خلال الاحتفال بـ"ليلة القدر" الذي تنظمه وزارة الأوقاف بقاعة مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر، ويكرم عددا .

وبرز في الصحف أيضا استطلاع دار الإفتاء المصرية غدا هلال شهر شوال من العام الهجري 1440 من خلال اللجان العلمية والشرعية المنتشرة في محافظات الجمهورية.

عربيا وإسلاميا، اهتمت الصحف بـ (إعلان مكة المكرمة) الصادر في ختام القمة الإسلامية الـ 14 والذي أكد رفض الدول الإسلامية أي مقترح للتسوية السلمية للقضية الفلسطيني لا يتوافق ولا ينسجم مع الحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني وفق ما أقرته الشرعية الدولية، كما نقلت الصحف دعوة الدول الإسلامية إلى دول العالم بالتصدي للإرهاب والإسلاموفوبيا.

 

وفي التفاصيل، أفردت صحف (الأهرام) و(الأخبار) و(الجمهورية) صفحاتها لتغطية المشاركة الناجحة للرئيس السيسي في القمتين العربية والإسلامية بمكة المكرمة، مبرزة عودة الرئيس السيسي صباح أمس إلى أرض الوطن بعد هذه المشاركة.

وأوردت الصحف أن الرئيس السيسي أكد - خلال القمة الإسلامية الـ 14 - أن مصر لن تدخر جهدا لدعم وتعزيز عمل منظمة التعاون الإسلامي باعتبارها المظلة الرئيسية للعمل الإسلامي المشترك في مختلف المجالات، مشددا على حرصه على الاستمرار في المشاركة بفاعلية في مختلف المبادرات التي تطلقها المنظمة وفى أنشطتها المتنوعة، إيمانا بأن مقتضيات المسئولية وحجم التحديات التي يواجهها عالمنا الإسلامي تتطلب وحدة الكلمة والصف.

ونقلت الصحف عن الرئيس قوله إنه لم يعد مقبولا السكوت على خطاب التمييز والكراهية ضد العرب والمسلمين، ومحاولة إلصاق تهمة الإرهاب والتطرف بديننا الحنيف الذي هو منها برئ، مضيفا أن ظاهرة الإرهاب، تأتى على رأس التحديات التي تواجه العالم الإسلامي، والإنسانية، مشيرا إلى أن مصر بادرت منذ سنوات طويلة بإطلاق الدعوة لتكثيف الجهود المشتركة للقضاء على هذه الظاهرة بشكل كامل، ورفض محاولات ربطها بدين أو ثقافة أو عرق معين.

وأضافت الصحف أن الرئيس السيسي أوضح أنه لا يستقيم أي حديث عن العدل والأمن والسلم في ظل استمرار القضية الفلسطينية دون حل عادل وشامل يحقق الطموحات المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا أنه آن الأوان لمعالجة جذرية لأصل هذه المأساة المستمرة لأكثر من سبعة عقود، من خلال العودة الفورية لمائدة المفاوضات لإنهاء الاحتلال، وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف، مشددا على أن هذا هو الطريق الوحيد للسلام العادل والشامل في المنطقة والعالم، كما أنه السبيل لقطع الطريق على مزايدات الإرهابيين المتاجرين بمعاناة الأشقاء الفلسطينيين.

 

وعلى هامش قمة منظمة التعاون الإسلامي، ذكرت صحيفة (الأهرام) أن الرئيس السيسى أكد - خلال لقائه مع الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين أمس - أن زيارته السعودية تأتي اتساقا مع مسيرة العلاقات الوثيقة التي تربط بين مصر والسعودية وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، مشيراً إلى حرص مصر على التنسيق الحثيث مع المملكة تجاه التطورات التي تشهدها حالياً منطقة الشرق الأوسط، وذلك في إطار العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسعودية، التي تعد من أولويات وثوابت السياسة المصرية ، حيث إن التعاون والتنسيق المصري السعودي يعتبر دعامة أساسية لتحقيق الاستقرار الإقليمي.

وأشارت الصحيفة إلى أن المباحثات تناولت تبادل وجهات النظر نحو أبرز الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، حيث عكست المناقشات تفاهماً متبادلاً إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات، وتم الاتفاق على الاستمرار في بذل الجهود المشتركة لتعزيز التعاون بين الدول العربية والإسلامية لمواجهة التحديات والتهديدات المتزايدة للأمن الإقليمي ، حيث أكد الرئيس أن أمن منطقة الخليج يمثل بالنسبة لمصر إحدى الركائز الأساسية للأمن القومى العربي، ويرتبط بالأمن القومى المصري.

من جانبها، أوردت صحيفة (الأخبار) أن الرئيس السيسي التقى مع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي عهد السعودية، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، على هامش انعقاد قمة منظمة التعاون الإسلامي، حيث تناولت المباحثات سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين لا سيما علي الصعيدين الاقتصادي والاستثماري، في ضوء ما يتوافر لدي الجانبين من فرص استثمارية واعدة.

أما صحيفة (الجمهورية)، فذكرت أن الرئيس السيسي التقى مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بمكة المكرمة، حيث أكد الرئيس - لرئيس وزراء لبنان - الاعتزاز بعمق العلاقات الوطيدة بين مصر ولبنان على المستويين الرسمي والشعبي، معربا عن تمنيات مصر له ولحكومته بالنجاح، بما يلبي تطلعات الشعب اللبناني في تحقيق المزيد من التقدم والأمن والاستقرار.

وأضافت الصحيفة أن رئيس الوزراء اللبناني ثمن العلاقات الأخوية والتضامنية التي تربط الدولتين الشقيقتين، معربا عن تقدير بلاده لمصر كركيزة أساسية في دعم وحفظ الاستقرار بالمنطقة العربية ككل، مشيدا بالتجربة المصرية الملهمة التي تعزز من أولويات النجاح التنموي، والتي تعد نموذجا يحتذى به في دول المنطقة.

 

وفي شأن رئاسي آخر، قالت الصحف إن الرئيس السيسي سيوجه كلمة اليوم للشعب المصري والأمة الإسلامية خلال الاحتفال بـ"ليلة القدر" الذي تنظمه وزارة الأوقاف بقاعة مؤتمرات الأزهر في مدينة نصر.. وذكرت صحيفة (الأخبار) أن الرئيس سيكرم - خلال الاحتفال - حفظة القرآن الكريم الفائزين بالمراكز الأولى في المسابقة العالمية للقرآن الكريم، بحضور 500 مدعو من المصريين والأجانب من قيادات الدولة يتقدمهم رئيس الوزراء وشيخ الأزهر، كما يحضر رئيس البرلمان ومفتي الجمهورية، ونقيب الأشراف ووكيل مجلس النواب السيد محمود الشريف، وكافة الوزراء والنواب البارزون ورؤساء الأحزاب، والسفراء العرب والأجانب ولجنة من 5 محكمين دوليين أجانب و6 ممثلين دوليين مصريين.

وأضافت الصحيفة أن الرئيس السيسي سيكرم 17 فائزا بالمسابقة العالمية رقم 27 لحفظ القرآن الكريم، منهم 7 أفارقة ضمن 10 أجانب يتسلمون جوائزهم.

 

وفي موضوع مختلف، أبرزت صحيفة (الأهرام) - في صفحتها الأولى - انطلاق الموقع الإلكتروني وصفحات التواصل الاجتماعي للمبادرة الرئاسية (حياة كريمة)، مشيرة إلى أن المبادرة تهدف إلى التخفيف عن كاهل المواطنين بالمجتمعات الأكثر احتياجاً في الريف والمناطق العشوائية في الحضر، حيث تعتمد المبادرة على تنفيذ مجموعة من الأنشطة الخدمية والتنموية التي من شأنها ضمان (حياة كريمة) لتلك الفئة وتحسين ظروف معيشتهم.

 

إسلاميا، أوردت الصحف أن دار الإفتاء المصرية تستطلع غدا هلال شهر شوال من العام الهجري 1440 من خلال اللجان العلمية والشرعية المنتشرة في محافظات الجمهورية، ونشرت أن الهيئة المصرية العامة للمساحة أعلنت أن أول أيام عيد الفطر المبارك فلكيا سيكون بعد غد /الثلاثاء/.

وذكرت صحيفة (الأهرام) أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف التقى أمس بقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على رأس وفد كنسي رفيع المستوي؛ لتهنئته وكل المسلمين بعيد الفطر المبارك.

وأشارت إلى أن فضيلة الإمام الأكبر عبر عن سعادته بزيارة قداسة البابا تواضروس؛ للتهنئة بمناسبة عيد الفطر المبارك، مؤكدًا أن تبادل التهاني بين الأزهر والكنيسة في المناسبات الدينية يعكس علاقات الأخوة والتلاحم بين أبناء الوطن.

 

عربيا وإسلاميا، نشرت صحيفة (الأهرام) إعلان مكة المكرمة الصادر عن القمة الإسلامية التي عقدت في السعودية أول أمس، حيث أكدت القمة الإسلامية مركزية قضية فلسطين وقضية القدس الشريف بالنسبة للأمة الإسلامية، مجددة التزامها بغايات وأهداف ومبادئ ميثاق منظمة التعاون الإسلامي لما فيه خدمة الإسلام والمسلمين، وذلك بروح من التضامن الحقيقي.

وأضافت الصحيفة أن البيان الختامي أكد التزام الدول الإسلامية بتنفيذ القرارات الصادرة عن مؤتمرات القمة الإسلامية والمؤتمرات الوزارية، وتأييدها للوثائق الختامية، بما في ذلك القرارات الصادرة عن مؤتمرات القمة ودورات مجلس وزراء الخارجية السابقة وكذلك الاجتماعات الوزارية واجتماعات اللجنة التنفيذية.كما أكدت القمة رفضها وإدانتها بأشد العبارات لأي قرار غير قانوني وغير مسئول يعترف بالقدس عاصمة مزعومة لإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، واعتبرته لاغياً وباطلاً، ويُشكل اعتداءً علي الحقوق التاريخية والقانونية والوطنية للشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية.

وأشارت الصحيفة إلى أن البيان الختامي للقمة أشاد بالجهود الحثيثة التي تبذلها مصر في دعم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، ولتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، ودعوتها للاستمرار في تلك الجهود، لافتة إلى أن القمة الإسلامية لاحظت - مع القلق - أن الإسلاموفوبيا باعتبارها شكلاً معاصراً من أشكال العنصرية والتمييز الديني ما انفكت تتنامي في أنحاء كثيرة من العالم، كما يتضح من ازدياد حوادث التعصب الديني والقولبة النمطية السلبية والكراهية والعنف ضد المسلمين، وشجعت القمة في هذا الصدد منظمة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية على اعتماد يوم 15 مارس يوما دوليا لمناهضة الإسلاموفوبيا.