أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بأشد العبارات إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الاعتداء على المسجد الأقصى ومخططاته الهادفة إلى تهويده وفرض السيطرة الإسرائيلية عليه، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة بالخروج عن صمتها والتحرك سريعا في تحمل مسئولياتها القانونية والأخلاقية تجاه القدس ومقدساتها، واتخاذ إجراءات عملية لإجبار إسرائيل - القوة القائمة بالاحتلال - على الانصياع للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية .
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان اليوم الأحد: إن قيام سلطات الاحتلال بالاعتداء على المسجد الأقصى، ومن خلال إخراج المصلين والمعتكفين فيه خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان "الفضيل"، ومن خلال تفريغه من المصلين المسلمين، والسماح بدخول ألف مصل يهودي بدلا منهم للتعبد والصلاة فيه - تحاول تحقيق قضيتين أساسيتين، أولاهما تثبيت حق اليهود في الصلاة في المسجد الأقصى، وفرض وإلزام المسلمين بقبول مبدأ "التقاسم الزماني والمكاني" للمسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، وأن هذه الحقيقة وجب قبولها والالتزام بها من قبل المسلمين عموماً، والمقدسيين خصوصا، كما أن دولة الاحتلال تعتبر ما صدر عن القمة الإسلامية الأخيرة في مكة المكرمة لا يمثل لها أي قلق، وأن قرارات الاحتلال وإجراءاته فقط هي التي تسري وتطبق على أرض الواقع وفي داخل المسجد الأقصى وباحاته.
وتساءلت الخارجية الفلسطينية عما إذا كان المسلمون سيتجاهلون هذا التحدي تماما ويعتبرون ما صدر عنهم يكفي لحماية القدس والأقصى.. أم سيكون هناك رد فعل مغاير ومختلف هذه المرة ؟ .