عبد الله حسن: "القمة العربية الطارئة" تأتي في مرحلة حاسمة تمر بها منطقة الخليج العربي
قال الأستاذ عبد الله حسن وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة، إن القمة العربية الطارئة تأتي فى مرحلة حاسمة تمر بها منطقة الخليج العربي خصوصا بعد التهديدات الإيرانية بضرب الملاحة فى الخليج وإغلاق مضيق هرمز.
وأوضح عبد الله حسن - في مقاله الذي جاء بعنوان "القمة العربية وأمن الخليج"، بمجلة (الأهرام العربي) - أن القمة العربية الطارئة التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز القادة العرب للاجتماع في مكة المكرمة تأتي في مرحلة حاسمة تمر بها منطقة الخليج العربي خصوصا بعد التهديدات الإيرانية بضرب الملاحة فى الخليج وإغلاق مضيق هرمز الذي تعبر منة ناقلات البترول التى تحمل أكثرمن ثلثى صادرات البترول العالمى إلى مختلف دول العالم.
وأشار إلى أن هذه القمة تأتي بعد أن تعرضت 4 سفن تجارية، منها سفينتان سعوديتان محملتان بالنفط، إلى هجوم تخريبي في الخليج قبالة إمارة الفجيرة فى دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن المؤكد أن إيران وراء هذا العمل الإرهابى، كما تعرض خط النفط بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية إلى هجوم إرهابى آخر قامت به جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، التى تقاتل فى اليمن ضد السلطة الشرعية.
وأكد حسن أن هذه الحوادث الإرهابية كشفت عن أن منطقة الخليج العربي أصبحت هدفا للتهديدات الإيرانية المستمرة في المنطقة التي تلجأ إليها حكومة الملالي في إيران كلما اشتد الضغط الأمريكي عليها خصوصا بعد أن بدأت الولايات المتحدة حملة المقاطعة ضدها ودعت مختلف دول العالم للإنضمام إلى هذه الحملة بدعوى وقف النشاط النووي الإيراني ومنع تخصيب اليورانيوم لإنتاج قنابل نووية تمثل خطرا محدقا على إسرائيل في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل تجاربها النووية وإنتاج الرؤوس النووية بذريعة حمايتها من المخاطر المحيطة بها من إيران.
وتابع أنه من الغريب في ظل هذا التصعيد سواء من الجانب الإيرانى أو الأمريكي نجد أن الرئيس الأمريكي أطلق تصريحات خلال مؤتمر صحفي عقدة مع رئيس الوزراء الياباني في ختام زيارته الأخيرة لليابان أكد فيها أنه كلف رئيس وزراء اليابان بنقل رسالة لإيران أثناء زيارته المقبلة لها فى مطلع الشهر المقبل يؤكد فيها أن أمريكا لاتريد الحرب مع إيران وأن ترامب يعلم أن إيران دولة عظيمة وشعبها عظيم ولديها حضارة ومستقبل رائع وأنه لا يسعى لتغيير النظام الحاكم في إيران وأن كل ما يطلبة أنه لايمكن وجود قوة نووية فى إيران الآن أو مستقبلا.
وتساءل وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة: أمام هذا الغزل الأمريكي لطهران فهل يمكن أن يتصور أي مراقب أن الولايات المتحدة تعتزم توجية ضربة عسكرية لإيران أو الدخول في حالة حرب معها؟!؛ لأن مثل هذه الحرب إذا وقعت، لا قدر الله، فإنها ستعني الدمار الشامل للجميع وهو مالا تحمد عقباه.
وأوضح أن القضية الفلسطنية تظل كما كانت دئما بندا رئيسيا على جدول أعمال القمم العربية واللقاءات العربية على جميع مستوياتها لإيجاد حل عادل ودائم لهذه القضية التى تقض مضاجع العرب منذ أكثر من سبعين عاما دون أن يلوح في الأفق بوادر هذا الحل المأمول.. اللهم إلا مايتردد أخيرا حول ما أعلنة الرئيس الأمريكي ترامب منذ وصوله إلى كرسي الرئاسة الأمريكية عن صفقتة القرن لحل هذه القضية.. وإنا لمنتظرون.