حذر الدكتور محمد عز العرب مؤسس وحدة الأورام بالمعهد القومى للكبد، من الإفراط فى تناول كعك العيد بالنسبة لمرضى الكبد، لما له من أضرار كبيرة .

وقال "عز العرب" فى تصريحات خاصة للهلال اليوم، إن هناك حالات لا يسمح لها بتناول الكعك والبسكويت، وجميع مخبوزات العيد، وهم المرضى المصابون بتليف الكبد غير المتكافيء والذي يصاحبه أكلان دماغي وأورام فى الكبد واستسقاء البطن وارتفاع ضغط الدم ودوالى المريء المريض ودوالى فى المريء، كذلك من يعانون من تدهور وظائف الكلى نتيجة فشل كبدى، وهؤلاء غير مسموح لهم بتناول أى من مخبوزات العيد 

أضاف "عز العرب" أما المرضى المصابون بالتهاب الكبد المزمن، أو تليف الكبد المتكافيء، ولا يعانون من الأعراض السابق ذكرها، فيمكنهم تناول كميات بسيطة لا تتعدى كعكة أو اثنين على مدار اليوم  

وأشار " عز العرب" إلى أن السعرات الحراراية التي تحتويها تلك المأكولات تتسبب فى أثار جانبية خطيرة للمرضى، كونها عالية جدًا، فالكعكة الواحدة تحتوى على  200 الى 400 سعر حرارى، فيما تحتوى الغريبة على 120 سعرا حراريا، والبيتى فور 90 سعرا حراريا، ويحتوى البسكويت على أقل سعرات حرارية وهى 80  سعرا للبسكويتة الواحدة  ، منوهًا إلى أن الشخص  الطبيعي  احتياجاته من السعرات الحرارية 2500 سعر فقط ، ما يجعل من غير الصحي تناول كميات كبيرة من تلك الأكلات حتى للشخص العادى .

وتابع "عز العرب" أن تلك الأكلات تصنع أيضًا من الزيوت المهدرجة " السمن الصناعى" والذى ثبت علميًا تسببه فى العديد من المشكلات الصحية، ما يجعل تأثيرها على المرضى أكثر خطورة .

وقال "عز العرب" إن زيادة تناول تلك الأكلات تؤدى إلى الإصابة بمشكلات فى الأمعاء وسوء هضم نتيجة وجود سعرات حراراية أكثر من قدرة الجهاز الهضمى على استيعابها، ما يصل فى النهاية الى التخمة، وتأثر الكبد بصورة كبيرة .

ووضع "عز العرب" روشتة للتعامل مع تلك الأكلات، حيث نصح باستخدام القرفة أثناء تناولها، كونها تحرق الدهون التى تحتويها تلك الأكلات، وأيضا ضرورة تناول السلطة والخضروات كونها تمتص الدهون غير المفيدة وتطردها خارج الجسد، مع شرب الحلبة وعصير التفاح لاحتوائهما على عناصر حارقة للدهون .