رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزيرة الداخلية اللبنانية: هجوم طرابلس الإرهابي حادث فردي.. والوضع الأمني مستقر

4-6-2019 | 15:42


أكد وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن، اليوم الثلاثاء أن الهجوم الإرهابي المسلح الذي وقع بمدينة طرابلس (شمالي البلاد)، مساء أمس ، هو عمل إرهابي فردي لم تشارك في تنفيذه أية مجموعات أو أفراد آخرين، وأنه يمكن إدراجه ضمن العمليات الإرهابية التي يصطلح عليها (الذئاب المنفردة).


وقالت الوزيرة - في مؤتمر صحفي عقدته اليوم بحضور عدد من ممثلي السلطة القضائية وقادة الأجهزة الأمنية - إن مثل هذه الحوادث لا يمكن السيطرة عليها، حيث يخرج الإرهابي من خلية نائمة لينفذ عملا إجراميا، مشددة في ذات الوقت على أن أجهزة الأمن تلاحق بقوة مثل هذه الخلايا والمجموعات الإرهابية، مشيرة إلى أنه لا يمكن إيقاف العمليات الإرهابية بنسبة 100 % في أية دولة في العالم.


وأكدت أنها لن تسمح بأي استباحة للأمن في البلاد، وأنها ستعمل على إرساء المزيد من التماسك الأمني والعسكري، حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث الإرهابية في المستقبل، لافتة إلى أنه يجري حاليا العمل على معرفة الأسباب التي دعت القضاء العسكري، لإخلاء سبيل منفذ الهجوم الإرهابي عبد الرحمن مبسوط عام 2017 بعد حوالي سنة ونصف تقريبا من حبسه، والذي أظهرت التحريات الأمنية أنه كان من المنضمين لعدد من التنظيمات الإرهابية المسلحة وفي مقدمتها تنظيم داعش داخل الأراضي السورية.


من جانبه، أكد مدير عام جهاز قوى الأمن الداخلي، اللواء عماد عثمان، أن الإرهابي عبد الرحمن مبسوط، نفذ هجومه الإرهابي منفردا دونما مساعدة من أحد، نافيا صحة ما ذكرته بعض وسائل الإعلام اللبنانية أن الهجوم المسلح نفذته خلية أو مجموعة إرهابية كان "مبسوط" أحد عناصرها.


وأشار إلى أن أهالي مدينة طرابلس، ساعدوا القوى الأمنية في تحديد مكان الإرهابي عقب تنفيذه لجريمته، معتبرا أن هذا التعاون بين الأمن ومواطني المدينة، بمثابة تقدم كبير، ويقطع بأن طرابلس لا توجد بها بيئة حاضنة للإرهاب.


وكان أحد الإرهابيين ويدعى عبد الرحمن مبسوط، قد نفذ بالأمس هجوما مسلحا على تمركزات عسكرية تابعة للجيش ونقاط أمنية تابعة لجهاز قوى الأمن الداخلي، مستخدما سلاحا ناريا حربيا (بندقية آلية) وعددا من القنابل ودراجة نارية كان يستقلها في التنقل بين الأهداف؛ ما أسفر عن مقتل ضابط برتبة ملازم أول وجندي بالجيش، إلى رقيب وعريف بقوى الأمن الداخلي، ثم قام بالاحتماء بأحد المباني القريبة.


وطوقت قوات الجيش وجهاز قوى الأمن الداخلي، الإرهابي داخل المبنى الذي تحصن فيه، وقامت وحدة خاصة من جهاز مخابرات الجيش اللبناني تساندها قوة من شعبة المعلومات (الاستخبارات) بقوى الأمن الداخلي، بمداهمة الإرهابي لإلقاء القبض عليه، واشتبكت معه، قبل أن يسارع إلى تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف كان يرتديه.. بحسب ما أعلنه الجيش اللبناني بصورة رسمية.


وقوبل الهجوم الإرهابي المسلح بحالة استنكار واسعة من جانب كافة القوى والأحزاب والتيارات السياسية اللبنانية وكذا المراجع الدينية المختلفة.