رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


لافروف: موسكو وواشنطن تتشاركان نفس المصلحة في مكافحة الإرهاب

6-6-2019 | 10:24


قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن موسكو وواشنطن تتشاركان نفس الرؤى في قضية مكافحة الإرهاب".

وأضاف لافروف - في تصريحات متلفزة - وفق ما نقلته وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية، اليوم الخميس - "بالطبع، نحن نشارك في مصلحة محاربة الإرهاب، إنه واضح تمامًا.. مصالحنا في هذا المجال هي نفسها، فقط إذا لم يتم استخدام الإرهابيين لأغراض سياسية، وهو ما كان عليه الحال من قبل".

وتابع "أن مثل هذه التجارب الأمريكية أدت إلى إنشاء تنظيم القاعدة وتنظيم داعش".. مؤكدا أنه في الوقت الحالي ظهرت جبهة النصرة (الجماعة الإرهابية المحظورة في روسيا).. وهي شكل من أشكال القاعدة في سوريا وما زالت تتكيف لذلك هذا الحوار ضروري".

وفي سياق آخر، أشار لافروف إلى أن رغبة الغرب في معاقبة موسكو بسبب سياستها الخارجية المستقلة هي السبب الرئيسي وراء فرض العقوبات عليها، كما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "أدركت الطبقة الحاكمة في الولايات المتحدة أن التسعينيات كانت حالة شاذة. وتقاليد الحضارة الروسية والتاريخ والاكتفاء الذاتي والتعددية الجنسية والتعددية الثقافية قد سادوا، لم تختف الشفرة الوراثية لشعبنا".

وأصر كبير الدبلوماسيين الروس على أن السياسيين الأمريكيين، بمن فيهم المقربون من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لم يدركوا ذلك وكانوا يمنعون ترامب من الوفاء بوعوده بتطبيع العلاقات الأمريكية الروسية.. لافتا إلى أن المنافسة غير العادلة ومحاولات تعزيز القدرة التنافسية من خلال الضغط بفرض عقوبات كانت السبب الثاني وراء العقوبات الغربية، موضحا أن السبب الثالث يتعلق بمحاولات الغرب إبطاء تشكيل عالم متعدد المراكز، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على الصين و(دول أكثر أو أقل أهمية).

وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول غربية أخرى عقوبات مختلفة على موسكو بعد اندلاع النزاع في أوكرانيا وانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا نتيجة الاستفتاء في عام 2014.. وأكدت موسكو مرارًا وتكرارًا إنها لم تشارك في الأزمة الأوكرانية، مصرة على أنه تم التصويت في شبه جزيرة القرم تمشيا مع القانون الدولي.


وفيما يتعلق بالوضع في فنزويلا، قال لافروف إن روسيا مهتمة بالحفاظ على علاقاتها الاقتصادية مع فنزويلا وتود القيادة الفنزويلية أن تحافظ على التزاماتها الكاملة تجاه موسكو وسط الأزمات السياسية والاقتصادية في البلاد.

وأضاف "أنه بالنسبة لفنزويلا، لدينا مصالح اقتصادية هناك أيضًا، إنها ليست كبيرة مثل مصالح الصين، لكنهم ذات أهمية إلى حد ما.. لدينا عقود في تعاون صناعة الدفاع التي بموجبها نقدم خدمات الصيانة والتسليح للمعدات التي تم تصديرها منذ أوائل عام 2000، نحن بالطبع مهتمون بالحفاظ على هذه الروابط الاقتصادية وبالالتزامات الكاملة التي اتخذتها القيادة الفنزويلية تجاهنا".

وكان مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، قد صرح بأن روسيا حافظت على تعاونها الطبيعي مع حكومة فنزويلا الحالية وسط الأزمة السياسية المتصاعدة في البلاد.


ولا يزال الوضع في فنزويلا متوتراً منذ يناير الماضي عندما أعلن زعيم المعارضة خوان جوايدو نفسه رئيسًا مؤقتًا.. وأيدت واشنطن وحلفاؤها جوايدو ودعت الرئيس نيكولا مادورو إلى التنحي، علاوة على ذلك، صادرت الولايات المتحدة مليارات الدولارات من الأصول النفطية الفنزويلية.