اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، إن الزيارة الأخيرة التي قام بها وفد من حركة طالبان (المحظورة في روسيا) إلى موسكو لا تشكل أي تهديد لصورة روسيا عالميًا، بل تؤكد دور موسكو في التسوية الأفغانية.

وقالت زاخاروفا - في تصريح لها أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية - "إن مشاركة طالبان في تلك الاجتماعات إلى جانب الشخصيات السياسية الأفغانية البارزة ليست فقط أمرا لا يحمل أي خطر على سمعة بلدنا، بل يؤكد أيضًا دورنا النشط في عملية التسوية الأفغانية." 

وأضافت قائلة: "لقد صرح الجانب الروسي مرارًا وتكرارًا بأنه لا يمكن حل النزاع في أفغانستان إلا من خلال الُسبل السياسية والدبلوماسية، بالإضافة إلى التقارب الثنائي التدريجي بين الأطراف المتنازعة، فذلك هو السبيل الوحيد لوقف جرائم الحرب وفظائعها".. مُشيرة إلى أن زيارة وفد طالبان قد تمت في إطار جهود المصالحة الأفغانية الدولية، وتماشيًا مع إعفاء من مجلس الأمن الدولي، يمكن بموجبه لأعضاء حركة طالبان المشاركين في محادثات المصالحة الوطنية، القيام برحلات خارجية.

كما أشارت زاخاروفا إلى أن مشاركة وفد من طالبان في الاجتماعات التي تعقد في موسكو، بما في ذلك المحادثات بين الأطراف الداخلية الأفغانية، على هامش اجتماع رسمي بمناسبة الاحتفال بالذكرى المائة لتأسيس العلاقات الدبلوماسية الروسية-الأفغانية، ينبغي ألا تؤدي إلى توترات في الحوار مع كابول، والجانب الباكستاني والشركاء الغربيين، الذين هم أنفسهم على اتصال مع طالبان. 

يُذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف التقى في 28 مايو الماضي بوفد من المكتب السياسي لحركة طالبان في قطر على هامش فعالية رسمية أقيمت في موسكو للاحتفال بالذكرى المائة لتأسيس العلاقات الدبلوماسية الروسية الأفغانية.