شهدت وزارة البترول نشاطا ملحوظا خلال الاسبوع الاخيرمن شهر رمضان وخلال ايام عيد الفطر  وتركزت اجتماعات المهندس طارق الملا علي تحفيز العاملين لسرعة تنفيذ المشروعات الحالية للحفاظ علي مستوي الاداء لاستمرار الاكتفاء الذاتي من الغاز وتصدير الفائض.

تعاون مع القوات المسلحة

والبداية اكد الملا  على استمرار قطاع البترول في الاضطلاع بأداء دوره الوطنى من خلال المشاركة في تنفيذ عدد من المشروعات القومية وخطط التنمية التي تتبناها الدولة والقيادة السياسية والتى تُعد بداية جديدة لمصر نحو انطلاقة اقتصادية طموحة ، مشيراً إلى أن تلك المشروعات ستسهم إيجابياً فى اعطاء دفعات قوية للاقتصاد المصرى وتحقق نقلة نوعية كبيرة ،  كما تضع مصر على اعتاب مرحلة جديدة من النمو الاقتصادى خلال الفترة القادمة ، لافتاً إلى أن قطاع البترول كان أحد الشركاء الأساسيين في تنفيذ عدد من المشروعات القومية والاستراتيجية من خلال شركة المشروعات البترولية والاستشارات الفنية (بتروجت) أحد الاذرع الرئيسية لقطاع البترول فى تنفيذ هذه المشروعات .

وأوضح الملا أن شركة بتروجت نجحت بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة فى تنفيذ عدد من المشروعات الاستراتيجية في فترات زمنية قياسية وبأعلى معايير الجودة والسلامة وبقيمة إجمالية 22 مليار جنيه ، ومن أهم هذه المشروعات التي شاركت في تنفيذها مشروع إنشاء نفقى السيارات أسفل قناة السويس بمحافظة الإسماعيلية الذى يُعد أحد أكبر المشروعات القومية والاستراتيجية للدولة وقام الرئيس السيسى بافتتاحه الشهر الماضى ويسهم فى الربط بين شرق وغرب مدن القناة وتم إنجازه فى وقت قياسى لم يتجاوز 3 سنوات رغم أن المتعارف عليه عالمياً فى تنفيذ الأنفاق يستغرق من 5 – 7 سنوات ، حيث قامت بتروجت بتنفيذ المشروع بالكامل. 

وأضاف الملا أن مشاركة قطاع البترول فى تنفيذ هذه المشروعات القومية هو مبعث فخر واعتزاز لجميع العاملين بقطاع البترول واستمراراً للمساهمة الفعالة له عبر تاريخه فى المساهمة في تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى التى تسهم فى نهضة وتقدم وطننا العزيز مصر.

توصيل الغاز بالتقسيط

وأعلن الملا أنه من المستهدف خلال العام المال 2019/2020 البدء في توصيل الغاز الطبيعى لأول مرة الى عدد كبير من المناطق والقرى والمدن التي لم يصلها الغاز من قبل على مستوى الجمهورية وذلك في اطار المشروع القومى لتوصيل الغاز الطبيعى للمنازل واحلاله محل البوتاجاز وبما يتماشى مع رؤية القيادة السياسية لتحسين مستوى معيشة المواطنين وتطوير الخدمات المقدمة اليهم ، مشيرا الى أن توصيل الغاز الطبيعى لهذه المناطق سيطبق نظام التقسيط الميسر لتكلفة التوصيل بدون مقدم أو فوائد بقسط التي تم الإعلان عنها فى نهاية يوليه من العام الماضى وتستفيد منها المناطق التي يدخلها الغاز الطبيعى لأول مرة.

وأكد الملا على استمرار المتابعة الدورية لخطة عمل المشروع القومى لتوصيل الغاز الطبيعى للمنازل خلال العام لتحقيق الهدف وتوصيل الغاز إلى حوالى 2ر1 مليون وحدة سكنية في مختلف محافظات الجمهورية.

وأضاف الوزير أن عام 2018/2019 شهد نجاح قطاع البترول في تحقيق الخطة المستهدفة لتوصيل الغاز الطبيعى إلى حوالى 2ر1 مليون وحدة سكنية وأن اجمالى عدد الوحدات السكنية التي تم توصيلها بالغاز منذ بدء النشاط وحتى الآن بلغ حوالى 9ر9 مليون وحدة سكنية ترتفع إلى 10 مليون وحدة سكنية مع نهاية يونية 2019.

تطوير شبكات نقل المنتجات البترولية

 كما اكد الملا   على الاستمرار في تنفيذ توسعات جديدة بالبنية الأساسية لنقل وتداول وتخزين الوقود وتطويرها ورفع كفاءتها وإضافة طاقات جديدة اليها، مشيرا الى أهمية تنفيذ وتطويرشبكات خطوط نقل المنتجات البترولية والغاز ومشروعات زيادة سعات تخزينالمنتجات البترولية وتطوير الموانئ، انطلاقا من كونه أحد أهم محاوراستراتيجية الوزارة لتأمين امدادات الوقود للمستهلكين بالسوق المحلى وتحويل مصر لمركز اقليمى لتداول وتجارة الغاز والبترول.

وأوضح الملا أنه جاري حاليا الاسراع بتنفيذ 10 مشروعات جديدة لخطوط نقل المنتجات البترولية والغاز و3 مشروعات لزيادة طاقات التخزين فى مناطق الدلتاوصعيد مصر والقاهرة الكبرى والعاصمة الإدارية الجديدة والسويس والعينالسخنة والتى يصل إجمالى تكلفتها الاستثمارية الى نحو 5.6 مليار جنيه.

وأضاف الوزير أنه جار حاليا تشغيل المرحلة الثانية من مشروع تسهيلات تخزين وتداول المنتجات البترولية بميناء سوميد بالسخنة والذى يشمل 3 صهاريج لتخزين المازوت بسعة اجمالية 105 ألف متر مكعب بما يمثل اضافة جديدة لمشروع سوميد الحيوى الذى تعمل اولى مراحله بكفاءة عالية  منذ العام الماضى لاستقبال البوتاجاز وتخزينه من خلال رصيف بحرى جديد بالميناء ليصل اجمالىالتكلفة الاستثمارية للمشروع بمرحلتيه الى نحو 415 مليون دولار.

 كما يجرى تنفيذ مشروع محطة سونكر بالعين السخنة ويشمل 6 صهاريج لتخزين السولار والبوتاجاز بسعة 250 الف متر مكعب وخطين لنقلهما بتكلفة استثمارية 220 مليون دولار، هذا بالإضافة إلى تنفيذ 4 صهاريج جديدة للسولار والبنزين بشركة السويس لتصنيع البترول بتكلفة حوالى 55 مليون جنيه