أعلنت البحرية الأمريكية أن مدمرة روسية قامت بمناورة غير آمنة ضد السفينة الحربية الأمريكية (يو إس إس تشانسيلورسفيل) باقترابها إلى ما بين 50 ـ 100 قدم، بما يعرض السفينة وطاقمها للخطر.
وقال كلايتون دوس المتحدث باسم البحرية الأمريكية، إن هذا العمل من جانب روسيا أجبر السفينة الأمريكية على تشغيل كافة محركاتها بكل طاقتها، وبالقيام بالمناورة لتجنب التصادم.
وأشار إلى أن السفينة الحربية الأمريكية تبحر في خط مستقيم وتتعامل مع طائرتها المروحية عندما وقع الحادث، موضحا أن البحرية الأمريكية تعتبر هذه الأفعال الروسية غير آمنة وغير احترافية.
وسعى المسئولون الأمريكيون إلى تفنيد ما ذكره الجانب الروسي من أن السفينة الأمريكية هي التي تسببت في الحادث، حيث قدمت البحرية الأمريكية صورا للحادث للرد على مسئولي الأسطول الروسي، خصوصا وأن الحادث وقع في المياه الدولية.
من جهته، قال كارل شوستر مسئول العمليات البحري السابق في القيادة الاستخباراتية الأمريكية، إن الحادث وقع بذلك عن المياه الإقليمية الروسية، مشيرا إلى أن روسيا دأبت على استفزاز السفن الأمريكية عندما تقوم بعمليات في مياه تعتبره روسيا داخل حدود نفوذها.
وأضاف أن روسيا تسعى إلى توجيه رسالة مفادها الضغط على البحرية الأمريكية في تلك المناطق البحرية مثل بحر الصين، في ظل العلاقات المتينة بين البلدين، في إشارة إلى أن روسيا تدعم الصين وتتحدى السيادة الأمريكية على المسرح العالمي وفي أعالي البحار.
وأوضح أن القانون البحري الدولي يلزم السفن بأن تخلي مسافة آمنة، عادة ما تكون نحو 1000 ياردة، عندما تمر بسفينة أخرى.
ويذكر أن الولايات المتحدة كانت قد اتهمت روسيا، يوم الثلاثاء الماضي، باعتراض طائرة أمريكية تحلق في المجال الجوي الدولي فوق البحر المتوسط ثلاث مرات في غضون نحو 3 ساعات، واعتبرت عملية الاعتراض الثانية منها غير آمنة بسبب المرور بسرعة كبيرة أمام الطائرة الأمريكية، ما عرض الطيارين والطاقم للخطر.