أظهرت إحصائية
جديدة أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 75 ألف وظيفة خلال شهر مايو الماضي بما يمثل انخفاضًا
مفاجئًا في حجم الوظائف الشهرية وأقل بكثير من توقعات الخبراء.
وأظهرت البيانات
الشهرية الصادرة عن مكتب إحصائيات العمالة بالولايات المتحدة أن معدل البطالة ظل ثابتا
عند نسبة 6ر3% بما يعني أن حجم العاطلين عن العمل ما يزال يحوم حول مستوى منخفض لم
يحدث منذ عدة عقود.
وتدعم هذه الإحصائيات
شكوك بعض المراقبين بأن سوق العمالة الأمريكي يتراجع عن معدل سرعته النسبية التي شهدها
في عام 2018.
وبمراجعة الشهرين
الماضيين، من دون احتساب الـ 75 ألف وظيفة الجديدة ، فقد تمت إضافة 164 ألف وظيفة شهريًا
في المتوسط خلال عام 2019 بالمقارنة ب 223 ألف وظيفة شهريا في العام الماضي.
وكان الخبراء الاقتصاديون
يتوقعون إضافة 185 ألف وظيفة في شهر مايو الماضي مما جعل مستوى الـ 75 ألفًا أقل كثيرًا
من تقديراتهم.
ويعتبر المراقبون
أن تراجع هذا العدد من الوظائف المستحدثة في الشهر الماضي ناجم عن الصعوبة التي يواجهها
أصحاب العمل في توفير العمال بعد 104 أشهر من استحداث الوظائف في الاقتصاد الأمريكي
بصفة مستمرة.
كما بينت الإحصائيات
أن قطاعي الرعاية الصحية وخدمات الأعمال كانا الأكثر استحداثًا للوظائف خلال العام
الماضي بالمقارنة بقطاعات البناء والتعدين والتصنيع وخصوصًا هذا الأخير بسبب تراجع
الثقة في السوق بالتزامن مع تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية
جديدة على المكسيك.