أعرب بطريرك الموارنة في لبنان الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، عن تقديره لجهود القوات المسلحة والمؤسسات الأمنية اللبنانية، في مجال مكافحة الإرهاب الذي يستهدف أمن واستقرار البلاد، مثنيا على عملهم الدؤوب في هذا المجال.

وقال البطريرك الماروني – في كلمة له خلال أعمال سينودس الأساقفة الموارنة (الملتقى الفكري السنوي للأساقفة) – إن الاعتداء الإرهابي الأخير الذي شهدته مدينة طرابلس (شمالي لبنان) يطرح بقوة خطر الإرهاب والإرهابيين والبيئة الحاضنة.

وأضاف: "على ما يبدو أن الإرهابيين يسرحون ويمرحون ويتغلغلون في مجتمعنا كتنين يتربص بأمن الناس وباستقرار الوضع الأمني".. معربا عن أمله في أن تتمكن الأجهزة والمؤسسات الأمنية والعسكرية من إلقاء القبض على الإرهابيين ومن يدعمهم أو يمنحهم الغطاء لارتكاب جرائمهم.

من ناحية أخرى، نوه البطريرك الماروني بالجهد والإنجازات التي حققتها الحكومة، مشيرا إلى أنه لا يزال هناك الكثير الذي ينتظره اللبنانيون، والذين يتطلعون إلى تعزيز الثقة في لبنان من خلال "خلق جو سياسي سليم ومسئول" وإعادة تنشيط الدورة الاقتصادية وحماية المصارف وإيلاء عناية خاصة بالرعاية الاجتماعية والمدارس.

وأكد بطريرك الموارنة دعمه لقضايا العراق وسوريا وفلسطين وسائر شعوبها، والمطالبة بحقوقهم في أوطانهم، لا سيما حق عودتهم بكرامة إليها، حفاظا على هويتهم الثقافية، وحتى تستعيد بلدانهم مكانتها في الأسرتين العربية والدولية.