«قورة»: خبرات مصر بالرقابة الإدارية قادرة على تحصين القارة الإفريقية من شبح الفساد
راهن
ياسر قورة، القيادي بحزب الوفد، على قدرة المنتدى الأفريقي الأول لمكافحة الفساد، الذي
تستضيفه مدينة شرم يومي 12 و13 يونيو الجاري، على وضع آليات واضحة لمكافحة الفساد
واستئصاله من جسد القارة السمراء بعد أن أنهكها على مدار سنوات طويلة، مشددا على
أن مصر صاحبة خبرة كبيرة في مجال مكافحة
الفساد وخلال فترة قصيرة حيث أعادت هيئة الرقابة الإدارية الأمن والاستقرار للبلاد
وضربت بيد من حديد عناق الفسدة والسارقين.
وقال
القيادي الوفدي لـ«الهلال اليوم» إن الرئيس السيسي يلمس التحديات التي تواجه
القارة السمراء بنظرة مستقبلية ومن أجل ذلك أطلق مبادرة مكافحة الفساد العام الماضي
باعتباره أكبر التحديات التي تواجه مشاريع التنمية وخطط النهوض بالقارة السمراء،
لافتا إلى أن مصر بإمكانها نقل خبرتها إلى دول القارة السمراء خاصة في ظل نجاح
هيئة الرقابة الإدارية في القضاء على أوجه الفساد وإحكام قبضتها على مؤسسات الدولة
ومحاصرة الفاسدين.
ولفت
"قورة" إلى أن القارة الإفريقية لا يمكنها النهوض في ظل التحديات القائمة
والمستمرة التي تواجه دولها وعلى رأسها تفشي الفساد في مؤسساتها وتؤدي إلى سرقة
أموالها وخيرها بما يؤثر سلبيا على مستقبلها الاقتصادي والتنموي.
وتستضيف
مدينة شرم الشيخ فعاليات المنتدى الأفريقي الأول لمكافحة الفساد، الذي تستضيفه مدينة
السلام يومي 12 و13 يونيو الجاري، والذي يُعقد بمبادرة أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي
في يناير 2018 أثناء رئاسته وفد مصر في مؤتمر قمة رؤساء الدول والحكومات للاتحاد الأفريقي.
ويهدف
المنتدى إلى تشجيع الدول الأفريقية على تبني سياسات واعتماد خطط عمل وبرامج تؤدي للقضاء
على الفساد وتحقيق الترابط المعرفي بين جميع أنحاء القارة حول مخاطر الفساد على جهود
التنمية والتحديث، وذلك بمشاركة وزراء العدل والداخلية ورؤساء هيئات مكافحة الفساد
وأجهزة المحاسبات والكسب غير المشروع في الدول الأفريقية، في حضور أكثر من 200 مسئول
أفريقي رفيع المستوى.
ومن
المقرر أن يشارك في المنتدى نحو 51 دولة أفريقية، من بينها تونس، المغرب، ليبيا، الجزائر،
أنجولا، بنين، بوتسوانا، وبوركينا فاسو، كما تشارك 4 دول عربية آسيوية كضيوف شرف هم
السعودية، الإمارات، الأردن، والكويت.