عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً مع مسئولي شركة ماكينزي، التي تتولى تقديم الاستشارة للحكومة المصرية حول إعادة هيكلة الوزارات والمصالح الحكومية، والحجم الأمثل للوزارات والجهات الإدارية والخدمية، وآليات أداء المهام والوظائف بطريقة أكثر كفاءة وفاعلية. وحضر الاجتماع الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والإصلاح الإداري.
وخلال الاجتماع، أكد رئيس الوزراء على ما تُوليه الحكومة من اهتمامٍ بالغ لملف الإصلاح الإداري، وما يتفرع عنه من موضوعات تتعلق بهيكلة المؤسسات والجهات الحكومية من أجل تمكينها من أداء مهامها بكفاءة.
وأضاف أن مصر نجحت على مدار السنوات الثلاث الماضية في تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي ونقدي بنجاح لافت، أصبح محل إشادة من المؤسسات الاقتصادية الدولية، ومن ثم تسعى الحكومة إلى البناء على ما تحقق من خلال تنفيذ حركة إصلاح هيكلي شامل للجهاز الإداري للدولة، بما يتواكب مع قرب الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وبحيث لا يقتصر النقل على الانتقال المكاني فقط، وإنما يتضمن نقلة نوعية في آليات العمل.
واستمع الدكتور مصطفى مدبولي إلى شرح من وزيرة التخطيط ومسئولي شركة ماكينزي حول نتائج الاجتماعات التي عقدها ممثلو الشركة على مدار الفترة الماضية مع الجهات والوزارات المختلفة، من أجل الوقوف على طبيعة المهام التي تؤديها كل وزارة، والهيئات التابعة لها، والوظائف المشتركة بين عدة وزارات، وذلك تمهيداً لبدء العمل على صياغة خطة متكاملة حول إعادة الهيكلة.
هذا وقد كلف رئيس الوزراء بسرعة قيام الشركة بإعداد التصور المقترح؛ حتى يتسنى البدء في تنفيذه في أقرب وقت ممكن، وفى سياق آخر، وجه رئيس الوزراء بعقد أول اجتماع لمجلس الوزراء في المقر الجديد للمجلس بمدينة العلمين الجديدة خلال يوليو القادم، مؤكداً أن هذه المدينة الواعدة سوف تكون أيقونة تنموية للساحل الشمالي في مصر، والحكومة بعقد اجتماعاتها بمقرها الجديد بالمدينة تُعطي رسالة واضحة، باهتمامها بأعمال التنمية بها، وأن تصبح المدينة مستخدمة طوال العام، وليس فترة الصيف فقط