رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مميش: قوة القارة الأفريقية في وحدتها وإحداث التكامل اللازم بين دولها

13-6-2019 | 15:23


قال رئيس هيئة قناة السويس ورئيس الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة القناة الفريق مهاب مميش، إن قوة القارة الإفريقية في وحدتها وإحداث التكامل اللازم بين دولها وتعزيز قطاع النقل والبنية التحتية لتحقيق مزيد من النمو والتقدم.


جاء ذلك في ختام فعاليات البرنامج التدريبي المتقدم لدول حوض النيل اليوم الخميس، والذي نظمته وزارة الموارد المائية والري خلال الفترة من 9 إلى 13 يونيو الجاري بعنوان (الملاحة المائية الداخلية.. الفرص والتحديات)، بحضور وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبد العاطي، والفريق مهاب مميش، وسفراء عدد من دول حوض النيل ودول الكوميسا، ورئيس هيئة النقل النهري وممثل وزارة النقل اللواء ياسر جلال، وممثلي مجموعة دول الكوميسا وبنك التنمية الإفريقي وعدد من قيادات هيئة القناة، وذلك بمركز المحاكاة والتدريب البحري التابع للهيئة في الإسماعيلية.


وأضاف مميش - في كلمته خلال ختام الفعاليات - أن من بين أوجه هذا التكامل الإفريقي البرنامج التدريبي الحالي، والذي يعد خطوة مهمة في طريق تبادل الخبرات وبناء الكوادر البشرية وزيادة التبادل التجاري بين الدول، مؤكدًا أن إفريقيا هي مستقبل التنمية والاستثمار عالميا، حيث أنها تضم العديد من الدول والأسواق الواعدة. 


من جهته، وجه وزير الري والموارد المائية الدكتور محمد عبد العاطي شكره لهيئة القناة وقطاع نهر النيل بوزارة الري على الجهد المبذول في تنظيم البرنامج التدريبي، متمنيًا أن تصب الخبرة المعرفية التي تم اكتسابها ضمن هذا البرنامج في تأهيل الكوادر البشرية اللازمة لضمان نجاح المشروع الواعد.


وقال عبد العاطي: "إن إنشاء ممر ملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط يعد حلمًا لتحقيق التنمية والازدهار لشعوب القارة السمراء؛ لتحظى بمستقبل أفضل للأجيال الحالية والمستقبلية، من خلال تعظيم الاستفادة من نهر النيل وتحويله من مجرد نهر مائي إلى محور للتنمية يعود بالنفع على دول حوض النيل من خلال خفض تكلفة النقل وتقديم تسهيلات تجارية ومحلية وإقليمية بما يدعم حركة التجارة والسياحة بين الدول المشاركة وبين دول العالم، وهو ما سيسهم في تسهيل الوصول إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، ودعم وضع المنطقة في النظام الاقتصادي العالمي".


ووجه شكره لـ(الكوميسا) على دورها الكبير في التنسيق بين الدول المشاركة في المشروع، كما تقدم بشكره للبنك الإفريقي للتنمية لموافقته على تمويل المرحلة الأولى من المشروع وهي مرحلة دراسات الجدوى،متمنيًا استمرار دعمه للمشروع في مرحلته الثانية، مؤكدًا أنه المشروع الصحيح للاستثمار.


وبدوره، أعرب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للنقل النهري ياسر جلال - في كلمته التي ألقاها نيابة عن وزير النقل كامل الوزير - عن سعادته بتواجد الأشقاء الأفارقة في هيئة قناة السويس رمز التحدي والتصميم والإرادة، مما جعلها المكان الأنسب لتلقي التدريب وتبادل الرؤى لاسيما في ظل المكانة الدولية الرائدة التي تحظى بها القناة في حركة التجارة الدولية، متمنيًا أن يحظى نهر النيل بهذا الدور لتوثيق العلاقات والروابط بين دول حوض النيل. 


ووجه جلال شكره للبنك الإفريقي للتنمية على تمويل المرحلة الأولى من دراسات الجدوى للمشروع، والتي شملت إعداد الدراسات القانونية والمؤسسية للمشروع وتحديد احتياجات التدريب وإعداد كراسة الشروط المرجعية للمرحلة الثانية.


وأشاد بالبرنامج التدريبي - الذي نظمته هيئة القناة - باعتباره مثالًا يحتذى به في التنظيم والإدارة للممرات الملاحية بأيدي خبرات مصرية خالصة، وهو ما يعد امتدادًا لبرنامج بناء القدرات لأعضاء اللجنة التوجيهية للمشروع الذي تم بالمعهد الإقليمي للنقل النهري بالتعاون مع المعاهد البحثية بوزارة الري.