«بناة مصر» ينطلق غدا لبحث الفرص الجديدة لقطاعي التشييد والبناء.. وخبراء: الملتقى يستهدف تصدير المقاولات للخارج.. وزيادة فرص الشركات المصرية في إعادة إعمار العراق وليبيا
تنطلق غدا الأحد فعاليات ملتقى
بناة مصر في دورته الخامسة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو الحدث الذي أكد
خبراء اقتصاديون بأنه يستهدف تصدير المقاولات المصرية للخارج وزيادة مساهمة مصر في
إعادة إعمار ليبيا والعراق ومشروعات التنمية في الدول الأفريقية، موضحين أن
الشركات جاهزة ومستعدة لهذه المشاركة حيث تدعم العلاقات السياسية القوية بين مصر
وهذه الدول فرص الشركات.
وتحمل الدورة الخامسة من الملتقى عنوان
"تصدير المقاولات والعقار المصري.. مستقبل جديد للاستثمار"، ويشارك في الملتقى
14 رئيس اتحاد مقاولات أفريقي لوضع رؤية تنفيذية للمشاريع الكبرى في القارة، بالإضافة
إلى بحث فرص مشاركة شركات المقاولات المصرية في إعادة إعمار ليبيا والعراق، ويحضر الملتقى
وزراء المجموعة الاقتصادية و 500 من رواد قطاعات التشييد والبناء والتطوير العقاري
والمؤسسات المالية.
حيث ستناقش النسخة الخامسة من
الملتقى آليات تحقيق التكامل بين البلدان الإفريقية في قطاع التشييد والبناء في ظل
الاحتياج الكبير لبلدان القارة إلى إنشاء بنية تحتية كبيرة في كافة مجالاتها
المختلفة، وقدرة الشركات المصرية على اقتناص حصة جيدة من تلك الأعمال مدعومة
بالنجاحات التي حققتها في تنفيذ المشروعات القومية التي طرحها وعكف على تنفيذها
فخامة الرئيس، والتي خلقت جيلًا جديدًا من شركات المقاولات، قادرًا على تنفيذ
المشروعات وفقًا للتوقيتات المحددة والمعايير المطلوبة.
كما سيناقش الملتقى الفرص
الاستثمارية المتاحة لشركات المقاولات، وشركات مواد البناء المصرية في إعادة إعمار
دولتي ليبيا والعراق، ومشروعات الربط التي تعتزم إقامتها مصر مع بعض البلدان
العربية سواء في مجال الكهرباء أو الطرق، ودعم جهود الدولتين في إعادة إعمار
المناطق المدمرة التي كان يسيطر عليها التنظيمات الإرهابية، وذلك في إطار التكامل
بين الحكومة المصرية والقطاع الخاص في تعزيز العلاقات الاستراتيجية ودعم التنمية
في البلدان العربية الشقيقة.
تصدير المقاولات للخارج
وفي هذا السياق، قال المهندس حسن عبد
العزيز، رئيس الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء، إن ملتقى بناة مصر في دورته
الخامسة غدا يستهدف مناقشة تصدير المقاولات المصرية للخارج وهي سياسة يتبناها الاتحاد
منذ فترة طويلة، لتشارك الشركات المصرية في المشروعات في الدول الأفريقية، فضلا عن
إعادة إعمار الدول العربية الشقيقة كالعراق وليبيا وسوريا واليمن.
وأوضح عبد العزيز، في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، أن الملتقى سيشهد مشاركة كبيرة من مسئولي اتحادات المقاولات العربية والأفريقية،
ومن بينهم رئيس الاتحاد العراقي، مضيفا أن هذه الدول تفضل الشركات المصرية لأننا ليس لنا أجندات سياسية
على عكس شركات أخرى.
وأكد أن تصدير المقاولات أمر مهم وتمتلك
مصر الأدوات التنفيذية له حيث يساعد على زيادة الدخل بالعملات الأجنبية وتخلق فرص للعمل،
مضيفا إن الملتقى يهتم أيضا بالجانب الأفريقي وأن تشارك الشركات المصرية في المشروعات
بالقارة لتقل معدلات البطالة وتزداد الاستفادة من الخامات المتوافرة.
وأشار إلى أن الملتقى سيشارك فيه
14 رئيسا للاتحادات الأفريقية للمقاولات للمرة الأولى ليعرضوا آرائهم ومقترحاتهم بشأن
تصدير المقاولات وعرض رؤيتهم لتطوير قطاعي التشييد والبناء والتعاون والتكامل بين دول
القارة، مضيفا إنه يجري في الوقت نفسه عملية تأهيل للشركات المصرية التي ستعمل بالخارج
لكي لا تسيء لمصر أو تعطل العمل.
وأضاف عبد العزيز إن رئيس مجلس الوزراء
الدكتور مصطفى مدبولي شكل لجنة بناء على اقتراح من الاتحاد المصري لمقاولي التشييد
والبناء لتأهيل شركات المقاولات التي ستمثلنا بالخارج وتتكون المجموعة الأولى من
45 شركة، تم انتقائها بعناية ودقة، مشيرا إلى أن الأمر لن يقف عن هذا الحد، إنما بعد
الانتهاء من هذه المجموعة سيبدأ تأهيل مجموعة جديدة.
وأكد رئيس الاتحاد المصري لمقاولي التشييد
إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعطي عناية بالغة بإعادة إعمار الدول العربية وخاصة العراق
وليبيا التي تمثل امتداد للأمن القومي المصري، مضيفا إن الشركات المصرية جاهزة للمساهمة
في مشروعات إعادة الإعمار، بما يحقق التكامل بين الدول العربية والأفريقية.
فرص الشركات المصرية
ومن جانبه، قال خالد الشافعي،
الخبير الاقتصادي، إن ملتقى بناة مصر سيصب في صالح الشركات المصرية وقطاعي التشييد
والبناء للمشاركة في مشروعات إعادة إعمار العراق وليبيا وزيادة تواجد هذه الشركات
داخل الأسواق العربية وجذب المزيد من الأعمال لهذه الشركات بما يوجد فرص عمل وزيادة
تصدير العمالة المصرية إلى الخارج.
وأوضح الشافعي، في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن هذه الملتقى هو خطوة مهمة لجذب عملاء جدد للشركات
المصرية في الأسواق الخارجية، وزيادة فرص العمل ودعم الاقتصاد المصري وزيادة
الناتج القومي من خلال تلك المشروعات التي ستشارك فيها شركات المقاولات المصرية
بالخارج.
وأكد أن الدولة داعمة لهذا التوجه
وزيادة مشاركة القطاع المصري في مشروعات إعادة إعمار الدول وخاصة ليبيا والعراق،
التي تدعمها قوة ومتانة العلاقات السياسية والاقتصادية بين مصر وهذه البلدان،
مضيفا إن الشركات المصرية لديها خبرات في هذا المجال وقطاعي التشييد والبناء سواء
في الداخل أو الخارج.
وأشار إلى أن هذه الخبرات يمكنها
أن تحدث فارقا في مشروعات إعادة إعمار هذه الدول وتزيد من القدرة المصرية على
التواجد والمنافسة في الأسواق الخارجية.