تحقيق: أشرف التعلبى
«نستحق لقب أكبر صرح طبى لعلاج الأورام فى الشرق الأوسط، فنحن نسير فى خطوات أفضل، ومتفائلون جدا، ومتحمسون لاستكمال المشوار لأننا نقدم خدمة نبيلة جدا لمرضى السرطان» .. كلمات تجعلنا نتوقف أمامها كثيرا؛ لأنها صادرة من شباب أطباء المعهد القومى للأورام، والتى توضح مدى إصرارهم وفخرهم بهذا الصرح الكبير، ومدى إرادتهم فى محاربة السرطان اللعين.
تحدثنا مع عدد من شباب الأطباء عن رؤيتهم، ومطالبهم للنهوض بالمعهد، خاصة أنهم الشريحة التى تحوز على النصيب الأكبر من الاهتمام والرعاية, فهم يتطلعون إلى حياة بلا أورام، بما سينعكس بشكل إيجابى على المستقبل.
فى البداية تحدث، الدكتور محمد على عبدالله، طبيب مقيم طب الأورام، قائلا: نستخدم خاصة فى الفترة الأخيرة أحدث طرق وخطط للعلاج، وهذا طبقا للمنظمات العالمية، وهناك بعثات مستمرة ومشاركة من أطباء المعهد فى المؤتمرات العلمية، وأيضا هناك أبحاث علمية منشورة، كما أننا نستخدم أحدث الأجهزة التى يتم استخدامها فى كل العالم، والعلاج المناعى هو أكثر شيء نستفيد منه نحن كشباب، وهو من الطرق التى تدل على التقدم الطبى من حيث الإمكانات، وهذا متوفر فى المعهد.
أضاف: نحن كشباب نأخذ فرصة كبيرة ويتم الاعتماد علينا بشكل كبير، ويعتبرون أننا صخرة المعهد، لأننا نقوم بتنظيم الدور ومتابعة الحالات، ونحن حلقة الوصل بين الأساتذة والمرضى، وهذا يزيد من الاستفادة لثقل الخبرات والمهارات، ونعد بالنسبة للزملاء فى أى مكان آخر أقوى من الناحية العلمية فى الأورام، ومعهد الأورام بلا فخر صرح طبى كبير، وسيكون أكبر معهد فى الشرق الأوسط كله بعد الانتهاء من مستشفى ٥٠٠٥٠٠، بالإضافة إلى المستشفيات الموجودة فعليا منها مستشفى هرمل والتجمع الأول، بالاضافة أن هناك تطورات كبيرة فى المعهد منها قسم التغذية بالإضافة إلى عيادة الألم، وغيرها.
وأوضح» عبدالله» أن فريق الأساتذة الذى يمر على الحالات والمعاونين وفريق التمريض كل هذا يشعر المريض بالاهتمام مما يجعله يقاتل ضد المرض، لأنه لو استسلم المريض بسبب حالة اكتئاب أو يأس، سيكون هناك مشكلة لا تساعدنا على علاجه من خلال رفضه لأخذ العلاج مما يؤدى إلى عواقب وخيمة، والزيارات المتكررة للمرضى ترفع من روحهم المعنوية.
مردداً: طموحاتى كشاب أن اقوم بتطوير أبحاثى لمساعدة المرضي، وأن أقوم بالمشاركة مع فريق بحثى فى تجارب إكلينيكية كثيرة، وأتمنى أن يصبح المعهد أكبر صرح ، وبالفعل نحن نسير فى هذا الطريق، وأى علاج غير موجود فى أى مكان بمصر تجده فى المعهد، وبالتالى نحن فخورون بالمعهد القومى للأورام.
فى سياق متصل تضيف، الدكتورة منه ممدوح عبدالعزيز طبيب مقيم أورام أطفال : نحن نتابع كل أنواع الأورام بالمعهد، وبالتالى هو تطبيق عملى وتطوير لخبرات الشباب،
قسم الأطفال هو من أكثر الاقسام مرورا من قبل الأساتذة أو المساعدين، وبالتالى هناك استفادة كبير لنا كشباب منهم، كما أن البعثات تكون بعد الثلاث سنوات الأولى من التخرج، بعد الانتهاء من فترة النيابة أو الماجستير، بحيث يستفيدون ويفيدون المعهد بشكل افضل.
أضافت: فيما يخص أورام الأطفال أصبح لدى الأهل وعى كبير، مختلف عن السابق، وهذا الأمر يختلف نسبيا فى الأقاليم لعدم وجود مراكز كافية للأورام، وعندما يعرف الأهل يشعرون بالصدمة، ودورنا أن نحتوى الأهل من خلال تقديم خدمة علاجية جيدة للطفل المريض، لأن هناك صورة ذهنية أن السرطان مرتبط بالموت، وبالتالى نقوم بتوعيتهم بأن هناك علاجا ونسب شفاء كبيرة، ومع التوعية بالمرض الأعداد ستتزايد، لأنه سيكون هناك اكتشاف مبكر للمرض، وبالتالى ستكون نسبة الشفاء أعلي، وهناك تنسيق مع مستشفى ٥٧ لأن الهدف الأهم هو حياة الطفل المريض.
أشارت إلى أنه فى ظل التطوير المستمر فى معهد الأورام بكل مستشفياته سيزيد استقباله للحالات، وبالتالى نوفر خدمة علاجية لأكبر عدد ممكن على مستوى الجمهورية، خاصة أن مراكز الأورام على مستوى الجمهورية قليلة جدا، ونحن كمركز أم نستقبل كل الحالات من كل المحافظات، ولابد أن يكون فى كل محافظة مركز للأورام لأن السفر صعب جدا على المريض وأهله، والمعهد يقوم بزيادة عدد الأسرة لاستقبال عدد أكبر.
من جانب آخر يوضح الدكتور عمر أحمد مرسي، طبيب مقيم جراحة أورام : نحن نقوم كل صباح يوم اثنين بحضور اجتماع علمى فى قسم الجراحة، وهذا غير موجود فى اى مستشفى آخر، والجميع ملتزمون بالحضور، حتى يستفيد الجميع ويروا ما توصل إليه العالم فى الجراحة، ومنذ أيام كان هناك مؤتمر جمعية الجراحين الأمريكية وشارك عدد من الأطباء فى المؤتمر، وبالتالى تم التباحث حول نقاط الاستفادة من المؤتمر، وأحدث الأبحاث، لنقل هذه الخبرات للشباب، بحيث نصبح مواكبين للبحث العلمى العالمي، وفى الحقيقة المعهد يوفر كافة الإمكانيات للشباب لتطوير انفسهم، ولا يقصر فى شيء.
أردف قائلا: مع تشغيل مستشفى ٥٠٠٥٠٠ سوف يمكننا استقبال حالات اكثر، ونحن نستحق ذلك لأننا على درجة علمية كبيرة لنصبح أكبر صرح طبى لعلاج الأورام فى الشرق الأوسط، ونحن نسير فى خطوات أفضل، ومن خلال أحدث الأجهزة وطرق العلاج يمكننا مهاجمة المرض، كل هذا بالمجاني، ونحن متفائلون جدا، ومتحمسون لاستكمال المشوار لأننا نقدم خدمة نبيلة جدا لمرضى السرطان، ونحن صغار كنا دائما نسمع أن أى تطور يحدث نجده أولا فى معهد الأورام، ودائما ما نسمع من المرضى مدى سعادتهم بتطور معهد الأورام ودوره فى علاجهم، من خلال احدث الأجهزة او طرق العلاج.
واضاف «مرسي» : نحن لا نرى تقصيرا، ودائما ما نرى المعهد يوفر أى شيء لخدمة المرضي، حتى نصل لاستيعاب اكبر عدد ممكن على مستوى الجمهورية، وسرعة علاج المرضى ودخولهم المستشفى لتلقى العلاج سريعا دون أى انتظار، ونزيد من سرعة دخول وخروج المرضي، وفى الحقيقة المعهد أيضا صرح فى البحث العلمي، وهو مكان تعليمى لكل طبيب، لنشر أبحاثنا فى الخارج، والشباب يشاركون فى هذا التطور، حيث إن الاهتمام بالبحث العلمى يجعل العالم يشعر بقدرة وكفاءة المعهد، ويكون المعهد معترفا به دوليا فى محاربة مرض السرطان .
أما الدكتور أحمد سعيد عبدالمؤمن، طبيب مقيم أشعة علاجية، يرى أن كل التقنيات الحديثة فى الأشعة موجودة بمعهد الأورام، لمواكبة أى تطور جديد يحدث فى عالم الاشعة. قائلا: هناك عدد من الاجهزة الموجودة بالمعهد غير موجودة فى أى مكان بمصر، ونعالج أعدادا كبيرة جدا، ونتعامل مع المرضى بأحسن ما يكون، وليس صحيحا بأننا نستخدم أجهزة ليست حديثة، نحن نواكب كل ما هو جديد، لكننا فى حاجة للمزيد من الأجهزة التشخصية والأشعة، نظرا لزيادة الحالات التى نستقبلها يوميا.
مضيفا: لدينا بالمعهد وحدة كشف مبكر، وأى إنسان يشك يقوم بقطع تذكرة، ويتم الكشف والتحاليل بالمجان، وفى حالة وجود أورام نقوم بتوجية المريض للقسم المختص لتلقى العلاج، وهناك ثقة كبيرة من المواطنين فى المعهد، لأن هناك كوادر طبية كبيرة جدا، تساهم فى تقديم العلاج لهم.
اختتم حديثه: أتمنى الا يكون هناك مريض أورام واحد، لكن فى ظل وجود المرض اتمنى أن يكون هناك مركز اورام فى كل محافظة، لتقليل المشقة على مرضى الصعيد والدلتا وكل المحافظات.