رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


جدل حول الفصل بين الرجال والنساء داخل الكنائس

6-4-2017 | 12:34


ناشط قبطي: الفصل بين الجنسين لا أساس له في المسيحية

شنودة: لماذا نفصل بينهم أثناء الصلاة ويختلطون في العمل والدراسة

أستاذ اجتماع: تأثر بالثقافة العربية

على الرغم من أن الإنجيل لم يتناول مبدأ الفصل بين الجنسين، وهذا ما يحدث في معظم كنائس العالم، إلا أن الكنيسة القبطية أصبحت تفصل بين الجنسين سواء في مكان العبادة، حيث توجد مقاعد للنساء، وأخرى للرجال، ويفصلها لوح خشبي في أغلب الكنائس، كذلك يتم فصل الشباب في "مدارس الأحد" ببعض الكنائس، فضلاً على الرحلات التي تقوم بها الكنيسة، سواء الدينية لزيارة الأديرة، أو الترفيهية مثل المصايف، على الرغم من أن بعض الكنائس تحرص أن يكون بها اختلاط، إلا أن بعض الآراء تفضل أن تكون الرحلات أيضًا للشابات فقط أو للشباب فقط خاصة في المرحلتين الإعدادية والثانوية.

من جانبه يقول رامي كامل، الناشط القبطي لـ"الهلال اليوم"، إن فكرة الفصل بدأت منذ فترة بعيدة في منطقة الشرق الأوسط بأكمله، ولكن لا أساس لها في العقيدة، فقد اختار المسيح كارزات ومع بداية خدمة الرسل بعد صعود المسيح بدأ التعامل هكذا، والاختلاط موجود في أوروبا وأمريكا، ونوه كامل إلى أن الكنيسة بمصر بها تنوع حسب ثقافة المنطقة، فالصعيد مثلاً يختلف عن القاهرة، ولكن بشكل عام لا يوجد فصل تام ولا اختلاط كامل في الكنيسة القبطية.

تجربة الاختلاط

ومع بداية العام الدارس في 2014 أصدر الأنبا أنجيلوس، أسقف شبرا قرارًا بالاختلاط في خدمة مدارس الأحد حتى الصف الثالث الابتدائي، بينما يبدأ في التوسع كل عام وكأنه يختبر هذا الاختلاط.

ولد مائع وبنت مسترجلة

وبالرغم من أن الراحل البابا شنودة الثالث كان يرى في الاختلاط شيء إيجابي، لاسيما وأنه يكون في إطار كنسي وروحي وفي مجموعات، إلا أن البابا تواضروس الثاني في أحد لقاءاتهم ببرنامج "سنوات"، مع أسئلة الشعب المذاع علي القنوات المسيحية في ديسمبر 2014، قال إنه يفضل فصل الأولاد عن البنات خلال المرحلتين الإعدادية والثانوية، لأن الولد الذي ينشأ في مجموعة بنات يصبح ولداً "مائعاً"، و "البنت التي تنشأ مع أولاد تكون "مسترجلة".

ويقول الدكتور سينوت شنودة الباحث القبطي لـ "الهلال اليوم"، تحاول الكنيسة المصرية، مؤخراً، من تقليل فكرة الفصل، ونجد الآن في الأكاليل "الفرح" الرجال والنساء في نفس المقاعد، متسائلاً لماذا نفصل بين الشعب المسيحي أثناء الصلاة وفي أقدس حالاته وفي نفس الوقت هم مختلطون بالفعل في الحياة والعمل والدراسة، وشدد شنودة على أن هذا الفصل مرتبط فقط بالثقافة الشرقية ذات النظرة الذكورية المتشددة وبعيد عن تعاليم الكتاب المقدس.

وأشار شنودة إلي أنه "منذ نحو 80 سنة لم يكون مسموح للنساء دخول الكنيسة بل كانت تبنى لهم شرفة خاصة بهم وبدأ بالتدريج السماح لهم، وأذكر منذ نحو 40 عام حيث كنت أخدم في ملوي بمحافظة المنيا كانت كنيستي تفصل بين الشباب والفتيات برغم أنها كانت في المركز أو "البندر"، في الوقت نفسه كانت إحدى القرى التابعة لنفس المركز لم تفصل بين شعبها، لذلك أعتقد أنه مرهون ليس بتحضر المنطقة فحسب بل بتأثرها بالثقافة الشرقية".

ثقافة مصرية عربية

فيما يري الدكتور حسن الخولي أستاذ الاجتماع بجامعة عين شمس، أن الثقافة الاجتماعية السائدة تعتمد علي مبدأ الفصل بين الجنسين حتى في الإسلام نجد السيدات إما يركعن في الخلف أو بالمساجد، و توفر لهم مصلى خاص أو "صندرة"، لذلك فالكنيسة تأثرت بالهوية المصرية العربية، ويضيف لـ "الهلال اليوم" أن المسيحيين جزء من الثقافة المصرية بل والجزء الأكثر تأثراً خاصة وأنهم ساهموا في تشكيلها منذ القدم.