قال رئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب، نقيب الصحفيين العراقيين، مؤيد اللامي، إن الاتحاد نجح في إطلاق سراح عشرات الصحفيين المحبوسين في عدة بلدان عربية، وأنه يسعى أيضا إلى إطلاق المزيد منهم، من خلال التشاور حاليا مع بلدان عربية أخرى وزعماء عرب بشأن تحرير بعض الصحفيين المعتقلين ومن عليهم قضايا قانونية.
ولفت اللامي - في تصريحات اليوم الخميس- إلى أن الاتحاد بدأ بالخطوة الصحيحة الأولى، متمنيا أن يوفق الاتحاد في إطلاق سراح كل صحفي عربي تحت المسائلة القانونية بسبب عمله الصحفي، مشيدًا باستجابة الرئيس عبد الفتاح السيسي لطلب وفد من الاتحاد - خلال لقائه بالرئيس- بالإفراج عن عدد من الصحفيين المصريين.
وأكد اللامي أن عمل الصحفي خلال هذه المرحلة أصبح قضية صعبة وليست سهلة؛ لأن الإعلام أصبح سلطة أولى وعلم يقود كل العلوم الأخرى مع وجود هذه التحديات التي تحيط به من كل ناحية، مضيفا: "لأننا نعتقد بأن بناء الأمم والشعوب، وحتى التنمية المستدامة لا يمكن أن تتحقق ما لم يكن هناك إعلام مؤثر ويخدم عملية التنمية".
وأشار إلى أن الإعلام لا يعمل ضد الحكومات أو ضد السلطة، وإنما دوره أن يساهم بتقليل الأخطاء وبناء مجتمعات راقية تحقق تنمية اقتصادية واضحة ومؤثرة، فالإعلام هو عين الشعب وبالتأكيد يريد أن يكون المجتمع متطورا وذلك خدمةً للشعوب العربية.
وكشف عن مشاكل يعاني منها الاتحاد في ظل استمرار إفلات من قتلوا الصحفيين في النزاعات من العقاب، مضيفا أنه منذ 2003 وحتى الآن قُتل مئات الصحفيين بسبب عملهم، منوها بنجاح الاتحاد في اتخاذ بعض الخطوات في هذا الصدد، منها: إيجاد وضع اقتصادي واجتماعي جيد للصحفيين من خلال تشريعات في عدد من البلدان التي تعرضت إلى وضع صعب وأحداث دامية.
وقال: إننا استحدثنا قانونا في العراق بتخصيص مرتب شهري مجزي لأسر الضحايا في العراق من شهداء الصحافة، ونعمل الآن في بلدان أخرى على نفس الاتجاه، كما نقوم حاليا بإنشاء صندوق اجتماعي للصحفيين الرواد الذين تركوا المهنة بعد تقدم العمر أو بسبب مرض أو حادث".
وحول مدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحافة مستقبلا، قال رئيس اتحاد الصحفيين العرب: "إن وسائل التواصل الاجتماعي عالمية وليست عربية أو إقليمية؛ لذلك علينا أن نتكيف معها بوسائل مقابلة ونتعايش معها ونجعلها تخدم الصحافة العربية وتخدم المجتمعات العربية ولا يجب أن ننسى أن هناك دورا للتواصل الاجتماعي في قضايا العلم والتطور ونقل المعلومة السريعة، لكن أيضا وسائل التواصل تمثل خطورة من ناحية التأثير على ذهن المتلقي من الجمهور العربي بنقل أخبار كاذبة وفي بعض الأحيان ربما تولد حربا أو تولد قتلا في قضايا عديدة؛ ولذلك علينا أن نتعاطى بنفس الفكرة التي يتعاطى بها الآخرون، فكل المنظمات الإرهابية تعيش الآن على مواقع التواصل الاجتماعي وتعيش على الإعلام الإلكتروني ويجب أن نستخدمها نحن أيضا فيما يخدم ويفيد".