رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بنوادر الصور.. ذكرى جلاء الإنجليز عن مصر

18-6-2019 | 15:44


في مثل هذا اليوم من 63 عاماً أشرقت الشمس على أرض مصر وليس عليها جندي أجنبي واحد، وتنفست مصر بداية من ذلك اليوم هواءً نقياً لا تلوثه أنفاس المستعمرين، وملك المصريون زمام أمورهم متحررين من كل أجنبي دخيل، وذلك بعد استعمار دام 74 عاماً لمصر.

 

من المؤكد أن هذا اليوم عزيزاً على قلوب ونفوس المصريين، فقد جاهد العديد من الزعماء المصريون من قبل لتحقيق ذلك الحلم، وضحى أبناء الوطن بأرواحهم من أجل رحيل المستعمر الذي لم تنجح معه كل طرق الجهاد وبذل الدماء والأرواح، إلى أن ادخر القدر شاباً مصرياً أصيلاً وهو الرئيس جمال عبد الناصر الذي حقق حلم الأجداد والأبناء، فقد فصل مجلس قيادة ثورة يوليو السودان عن مصر وذلك بإنشاء أول مجلس وزراء سوداني في منتصف عام  1953 ليتولى رئاسته إسماعيل الأزهري، وغنت لهم أم كلثوم قصيدة "السودان" في 7 يناير 1954 ضمن حفلها بسينما ريفولي ابتهاجاً بتلك المناسبة وبناءً على طلب الصاغ صلاح سالم وزير شئون السودان آنذاك.

 

دفع مجلس قيادة الثورة السودانيون لنيل استقلالهم من المحتل الإنجليزي، وكان ذلك هو الطعم الذي ألقاه قادة ثورة يوليو للإنجليز، فابتلعوا الطعم ونالت السودان استقلالها، وعلى الفور طالبت مصر بجلاء الإنجليز، فالسودان جزء منها، لكن المحتل رفض، فكانت العمليات الفدائية المصرية شديدة الضراوة على معاقل ومعسكرات الإنجليز في مدن القناة، وجن جنون المستعمر بعد تلك الهجمات وقطع سبل الإمداد عنهم ومنع متعهدي توريد الأغذية بالتعامل معهم، مما دعاهم لرفع راية الإستسلام والجلوس على مائدة التفاوض مع رئيس وزراء مصر جمال عبد الناصر لتوقيع اتفاقية الجلاء ، بعد أن أصبحت حياتهم مستحيلة في مصر.

 

تم توقيع اتفاقية الجلاء في 19 أكتوبر 1954 والتي تنص على جلاء الإنجليز عن مصر خلال عشرين شهراً من توقيع الإتفاقية، وإالغاء معاهدة 1936، واحترام الطرفين لاتفاقية حرية الملاحة في قناة السويس، وبالفعل في 18 يونيو 1956 رحل آخر جندي انجليزي عن مصر، ليصبح ذلك اليوم عيداً خرج فيه جموع المصرين إلى الشوارع فرحين يتنفسون نسمات الحرية.

 

والهلال اليوم تنشر الصور النادرة لجلاء آخر قوات الإنجليز عن مصر في مثل هذا اليوم من 63 عاماً.