على مدار عدة أيام وعدد من الزيارات وكل زيارة منها لا تقل عن ثلاث ساعات زرنا فيها كل شبر فى معهد الأورام كان الهدف عمل تحقيق صحفى أو ملف كبير عن هذه المؤسسة العلمية العملاقة التى بدأت قبل ٥٠ عاماً من الآن وافتتحت تجربتنا عام ١٩٦٧ أى فى عام النكسة لذلك غاب عن الافتتاح الرئيس عبدالناصر ولكن بعد أن جلسنا فى المرة الأولى تحول التحقيق إلى ملف كامل ثم ملحق كامل عن معهد الأورام وهى سابقة فى عالم الصحافة ولكنها تستحق أن تقدم موثقة بالكلمات والصور عما حدث ويحدث فى هذا المعهد العلمى فهو ليس فقط المستشفى الأول الرئيسى الأكبر فى مصر لعلاج الأورام ولكن وقبل كل ذلك مؤسسة “تغزل برجل حمار” إن جاز فيها التشبيه لتقدم العلاج والأهم لتساهم فى تطوير البحث العلمى فى مجال الأورام.

مؤسسة تقدم ثلثى موازنتها تبرعات المصريين البسطاء لذلك زرنا كل شبر بها لنقدم صورة حية للقارئ لمكان بدأ عظيماً قبل ٥٠ عاماً بقتال الآباء المؤسسين.

ويستمر فى العمل ٤٨ ساعة فى الـ٢٤ ساعة ليقدم العلاج بل يبنى أيضاً مدينة جديدة للأورام فى الشيخ زايد تحمل رقم ٥٠٠٥٠٠ وللأسف حتى الآن لم تتجاوز قيمة التبرعات للمدينة الجديدة ١٥٪ من تكلفته التى ستتعدى ٦ مليارات جنيه فكل شبر فى هذا المكان الذى بدأ بفكرة وتخصيص الأرض وميزانية مليون جنيه عام ١٩٥٤ حتى خرج للنور عام

١٩٦٧