توجيه الاتهام إلى ثلاثة روس وأوكراني في حادثة تحطم طائرة "بوينج" الماليزية عام 2014
أعلن أحد أعضاء فريق التحقيق الهولندي "المشترك " في كارثة تحطم طائرة "بوينج - 777" المدنية الماليزية فوق منطقة "دونباس " الأوكرانية، أنه تم التوصل - خلال التحقيق - إلى اتهام أربعة أشخاص ، ثلاثة روس وأوكراني ، باسقاط الطائرة.
وقال عضو فريق التحقيق - خلال مؤتمر صحفي أوردته وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية - اليوم الأربعاء إنه استنادًا إلى التحقيق الذي أجراه فريق التحقيق المشترك، فقد تقرر توجيه الاتهام إلى أربعة أشخاص مشتبه بهم بإسقاط الطائرة .
وأضاف أن المشتبه بهم هم : الروسي : إيجور جيركين ، وسيرجي دوبينسكي، وأوليج بولاتوف، وأنه وفقًا للمعلومات المتاحة، فإنهم موجودون حاليًا في روسيا ، كما تشير أصابع الاتهام إلى ليونيد خاركشينكو، الأوكراني الجنسية.
وكان أعلن النائب العام الهولندي، فريد فيستربيكي، قد أعلن في وقت سابق، أن بلاده سترسل طلبا إلى كل من : روسيا وأوكرانيا للمطالبة باستجواب الروس الثلاثة - المشتبه بهم في تحطم الطائرة الماليزية في سماء "دونباس " عام 2014.
وقدم فريق التحقيق الدولي - في وقت سابق - النتائج الأولية للتحقيق في الحادث، حيث أفاد التحقيق بأن طائرة "بوينج-777" الماليزية أسقطت بواسطة صاروخ "بوك إم" تابع للواء "53 " أطلقته قوات الدفاع الجوي الروسية المتمركزة في منطقة "كورسك"، الأمر الذي ترفضه (موسكو ) بشكل قاطع.
وكانت الخارجية الروسية قد أعلنت أن اتهامات فريق التحقيق بتورط روسيا في إسقاط الطائرة "بوينج" الماليزية لا أساس لها وتدعو للأسف، وأن التحقيق متحيز و"أحادي الجانب".
وفي وقت لاحق، أشار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى أنه لا يُسمح لروسيا بالوصول إلى التحقيق في حادث تحطم الطائرة ، وأنه يمكن لموسكو أن تعترف بنتائج التحقيق فقط بعد مشاركتها الكاملة فيه.
يذكر أن طائرة "بوينج-777" التابعة للخطوط الجوية الماليزية ، التي كانت متجهة من "أمستردام " في هولندا إلى العاصمة الماليزية (كوالالمبور) تحطمت في مقاطعة "دونيتسك " شرق أوكرانيا في السابع عشر من يوليو" 2014" ـ حيث لقي جميع ركاب الطائرة البالغ عددهم 298 شخصا مصرعهم بينهم 193 شخصا يحملون الجنسية الهولندية.
واتهمت (كييف ) قوات الدفاع الشعبي في إقليم "دونباس " بإسقاط الطائرة، فيما نفت قوات الدفاع الشعبي امتلاكها لوسائل تسمح بإصابة الطائرات على هذا الارتفاع.