قومي الطفولة والأمومة: مصر تسعي من خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي لتعزيز تبادل الخبرات بين دول القارة
أكدت الدكتورة عزة العشماوي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة أن مصر تعتز دائما بكونها قلب وجزء أصيل من أفريقيا، وتسعى من خلال رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي إلى تعزيز تبادل التجارب الناجحة والخبرات بين دول القارة في مختلف المجالات.
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الإقليمي حول القضاء على زواج الأطفال وختان الإناث، والذي انطلق اليوم الأربعاء تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقالت الدكتورة عزة العشماوي "إن مؤتمر اليوم يحاول الإجابة على سؤال فارق وفي غاية الأهمية للقارة الأفريقية، وهو كيف نقضي تماما على الممارسات التي للأسف مازالت تنتهك طفولة الملايين من بناتنا وأبنائنا من خلال زواج الأطفال وختان الإناث؟.. إن إرادتنا المجتمعة وخبراتنا المتراكمة وعملنا الآني، لأشياء كفيلة بإحداث التغيير السلوكي الذي يكفل أن نوفر لبناتنا الحماية، ونمكنهن من النمو السليم وإدراك طاقاتهن وأحلامهن، والوصول لأفريقيا التي نريدها".
وأضافت أن مصر قطعت بالفعل شوطا كبيرا في هذا الاتجاه، بفضل الإرادة السياسية الواعية، فكانت من أوائل الدول التي وقعت على اتفاقية حقوق الطفل، والتزمت بالمعاهدات الدولية وأرست الأطر التشريعية، والاستراتيجيات الوطنية التي تحمي الأطفال من كافة أشكال العنف، وشمل ذلك ما تضمنته تعديلات قانون الطفل عام 2008 والمادة التي أضيفت لقانون العقوبات لأول مرة بنص صريح لتجريم ختان الإناث وتعديلات لاحقة لتغليظ العقوبة عام 2016، لضمان ملاحقة ومعاقبة مرتكبي الجريمة ومنع الإفلات من العقاب.
ونوهت العشماوي بأن آليات الحماية والتوعية بخطورة الختان توجت الشهر الماضي بإطلاق اللجنة الوطنية المشتركة للقضاء على ختان الإناث، والتي تعمل من منظور تفاعلي مع كافة الوزارات والمؤسسات والمنظمات الدولية والأهلية والمجتمع المدني لتسريع وتيرة القضاء على ختان البنات وفق رؤية مصر 2030 وبما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة وخطة العمل الأفريقية للقضاء على زواج الأطفال وختان الإناث.
ولفتت إلى أنه خلال قمة واجدوجو العام الماضي تم الإعلان عن الرفض التام لتواصل الصمت حول ختان الإناث، واختتمت كلمتها بالقول "اليوم نعلي معا أصواتنا والتزامنا، ونركز خبراتنا وعملنا لننجح في حماية أطفالنا.. فلا مجال للإخفاق، ولا مكان لزواج الأطفال وختان البنات في قارتنا".