نفذت الشرطة الجزائرية عدة اعتقالات اليوم الجمعة ، على مشارف ساحة البريد الكبرى وسط العاصمة الجزائرية والتي تعد نقطة انطلاق للمظاهرات الاسبوعية المناهضة للنظام، حسبما ذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية على موقعها الإلكتروني.
واعتقلت عدد من الشرطة يرتدون الزي المدني أو الرسمي، والذين تم توزيعهم في الشوارع المحيطة بساحة البريد الكبرى، حوالي 20 شخصا، معظمهم من الشباب.
وقالت الصحيفة الفرنسية إن المعتقلين لم يحملوا لافتات أو رايات. وأخذ الشرطيون بطاقات الهوية الخاصة بالمقبوض عليهم، وهواتفهم المحمولة قبل تفتيشهم كما تم وضعهم داخل سيارات الشرطة. وأكد شهود عيان تنفيذ حملة اعتقالات في الشوارع المحاذية منذ الساعة السادسة صباحا. وقالوا إن سيارتين تابعتين للأمن غادرتا بالفعل الأماكن متجهة بذلك إلى مراكز الشرطة وتم استبدالهما بسيارات أخرى.
وفي أيام الجمعة الماضية، كانت الشرطة تنفذ عمليات اعتقال في الساعات الأولى من الصباح ثم كانت تسمح بالتظاهر في نهاية اليوم على بعد عدة كيلومترات من وسط العاصمة.
ويذكر أن الجزائريين يتظاهرون الجمعة من كل أسبوع منذ 22 فبراير الماضي، بكثافة في الشوراع خاصة في العاصمة، للمطالبة بتغيير "النظام" السياسي للبلاد.
وتلقت قوات الامن تعليمات لضمان عدم رفع المحتجين لافتات أخرى غير العلم الوطني الجزائري، حسبما أعلن رئيس هيئة الأركان للجيش الجزائري أحمد قايد صالح، في إشارة إلى الأعلام الأمازيجية التي تُستخدم كثيرا في الاحتجاجات.