رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


سفير مصر بباريس: برنامج التعاون مع المدرسة الفرنسية للإدارة أولوية مصرية

22-6-2019 | 09:43


قال سفير مصر بباريس ومندوبها الدائم باليونسكو السفير إيهاب بدوي إن مصر تولى اهتماما بالغا لكافة الجهود المبذولة لإنجاح برنامج التعاون المشترك مع المدرسة الوطنية الفرنسية للإدارة (الاينا) والذي يستهدف بناء كوادر الدولة في القطاعات المختلفة والارتقاء بقدراتهم الوظيفية، ويتم تنفيذه مع الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب في مصر.

وأضاف السفيربدوي - على هامش مأدبة الغداء التي أقامها على شرف وفد الأكاديمية الوطنية المصرية في ختام زيارته لفرنسا - أن "مدرسة "الاينا الفرنسية" تولي اهتماما بالغا لبرنامجها في مصر وتحرص على نجاحه، حيث أنه يعد من أبرز مجالات التعاون المشترك ، مؤكدا أهمية التعاون المصري-الفرنسي في المجال الإداري والذي يأتي في إطار العلاقات المتميزة والروابط التاريخية بين البلدين.

ونوه بمكانة "مدرسة الاينا" في فرنسا والتي تنتج لها الكوادر المتميزة في عدد من الوزارات وعلى رأسها وزارت الخارجية والمالية والاقتصاد والعدل ومؤسسات الإدارة المحلية ، لافتا إلى أن هذا الصرح التعليمي المتميز يعد "مصنع القيادات الفرنسية"، حيث أن هناك أربعة رؤساء جمهورية بفرنسا من خريجي" الاينا"، وهم الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون ، السابق فرانسوا اولاند، وكل من فاليري جيسكار ديستان وجاك شيراك.

وحول مدى التشابه بين المدرسة الفرنسية ونظيرتها المصرية والمناهج ، أوضح السفير بدوي أن برنامج التعاون القائم مع "الاينا" يراعي الخصوصية المصرية في عدد من المجالات، حيث يتم نقل الخبرات الفرنسية في تصميم اختبارات جادة وقوية تسمح باختيار أفضل العناصر المتميزة في الجهاز الحكومي المصري للانضمام للمدرسة ، فضلاً عن الاستعانة بالخبرة الفرنسية في تقنيات تصميم البرامج التدريبية المتميزة، بالإضافة إلى بلورة المحتوي التدريبي وفقاً لطبيعة الجهاز الإداري للدولة المصرية وبما يتماشى مع متطلبات المجتمع واحتياجات القطاعات ."


وثمن السفير بدوي الدور المحوري الذي تلعبه الأكاديمية في تنفيذ رؤية مصر نحو بناء كوادر وطنية واعدة،وبخاصة من الشباب، قادرة على تولي مسئوليات القيادة في مختلف مؤسسات الدولة.


يشار إلى أن برنامج المدرسة الوطنية الفرنسية للإدارة في مصر يهدف إلى تدشين برنامج إعداد النخبة في الإدارة المصرية لكي يتولوا المناصب القيادية بالجهاز الإداري للدولة على غرار النموذج الفرنسي، وذلك بتطبيق أحدث نظم التدريب الأوروبية لضمان اختيار وتدريب العناصر المصرية المتميزة حتى يسهموا في تطوير الإدارة المصرية.


وتعد المدرسة الوطنية للإدارة هي الاولى في مجال الدراسات العليا رفيعة المستوى في فرنسا، وللالتحاق بها لابد من اجتياز مسابقة الدخول؛ ونيل شهادتها يعني الفوز بمنصب مرموق في المؤسسات الحكومية الفرنسية الرفيعة.


يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أصدر في أغسطس 2017، القرار الجمهوري رقم 434 بإنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب لتحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بكل قطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم؛ وتعاونت مصر مع فرنسا من أجل أن يستوحي نظام التعليم بالأكاديمية من نظيره بالمدرسة الوطنية للإدارة الفرنسية.