وافتتح أهداف منتخب مالي عبد الله ديابى لاعب فريق سبورتنج لشبونة البرتغالي في الدقيقة 37 من زمن المباراة، من تصويبة صاروخية فشل حارس موريتانيا في التصدي لها وأضاف موسى ماريجا هداف بورتو البرتغالي ثاني أهداف منتخب مالي في الدقيقة 45، عن طريق ركلة جزاء، وعزز أداما تراوري من تقدم منتخب مالي بالهدف الثالث في الدقيقة 55 من تسديدة قوية زاحفة على يمين حارس موريتانيا، وفي الدقيقة 72 من المباراة أحرز الحسن العيد أول أهداف منتخب موريتانيا في أمم إفريقيا من ركلة جزاء، وبعدها بدقيقة واحدة، أحرز أداما تراوري الهدف الرابع لفريق مالي لتنتهي المباراة بهذه النتيجة.

وبهذا الفوز تتصدر مالي المجموعة الخامسة برصيد ثلاث نقاط، تليها تونس وأنجولا بنقطة واحدة لكل منهما في المركزين الثالث والرابع وتبقى موريتانيا في المركز الرابع والأخير بدون نقاط.

وبهذه النتيجة بدأ منتخب النسور تحقيق الآمال الكبيرة المعلقة عليه في الذهاب بعيدًا في هذه النسخة، خاصة وأن أداءه في أخر مشاركتين كان مخيبا للآمال، بعد أن ودع البطولة في الأدوار الأولى، وسعى إلى تحقيق الفوز في مباراة اليوم، وهو ما تحقق بالفعل خاصة وأنه واجه منتخبا قليل الخبرة في البطولات الإفريقية.

سيطر منتخب النسور على معظم مجريات المباراة، وتمكن من إحراز أربعة أهداف دفعة واحدة لتحقق أكبر فوز في أمم أفريقيا 2019 حتى الآن ليؤكد ما صرح به محمد مجاسوبا مدرب المنتخب خلال مؤتمر صحفي اليوم عندما قال: "جاهزون للبطولة ونريد الوصول إلى أبعد نقطة، نحن لا نعتمد على لاعب واحد، كرتنا تطورت وبتنا جاهزين لأعلى مستوى من التنافس".

وتأهل المنتخب المالي للنهائيات بعد احتلاله صدارة المجموعة الثالثة في التصفيات المؤهلة للبطولة بعد أن نجح في حصد ١٤ نقطة جمعها من تحقيق الفوز في ٤ لقاءات أمام جنوب السودان و الجابون ذهابا إيابا و تعادلين أمام بوروندي ذهابا إيابا.

ويخوض الفريق المالي هذه النسخة من البطولة الإفريقية، بقيادة مدرب وطني مؤقت، هو محمد ما جاسوبا، الذي نجح في قيادة الفريق للتأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 بتصدر مجموعته في التصفيات ليحصل على فرصة للاستمرار مع الفريق في النهائيات.

وبعد الخروج المبكر في كل من النسختين الماضيتين لبطولة كأس الأمم الإفريقية واستقالة المدرب الفرنسي ألان جيريس، الذي يتولى تدريب المنتخب التونسي حاليا، لم يستطع منتخب مالي التعاقد مع مدرب أجنبي جديد لقيادة الفريق في النهائيات.

ولكن خبرة ماجاسوبا قد تكون عنصرا سلبيا في مشاركة الفريق بالنهائيات الحالية في مصر لاسيما وأن الفريق يعتمد على عدد كبير من المحترفين في أوروبا.

ومن بين النسخ التي خاض فيها النسور المالية منافسات الكأس القارية، وصل المنتخب المالي إلى المربع الذهبي في 6 نسخ، وأن يحصد خلالها المركز الثالث في نسختين عامي 2012 و 2013، وحقق مركز الوصافة في نسخة عام 1972.

وعلى الجانب المقابل..سجل منتخب موريتانيا ظهوره الأول على الإطلاق في كأس الأمم الإفريقية بلقاء منتخب مالي، ولكنها كانت بداية غير جيدة، ولم يعزز آماله في التأهل للدور الثاني من منافسات البطولة، أو يساعده لتقديم أوراق اعتماده كمنتخب صاعد فى القارة الأفريقية وإثبات أحقيته فيى التواجد بالعرس القارى.

ولكن بالرغم من هذا الأداء المتواضع، والذي يعكس عدم قدرة المنتخب الموريتاني على المنافسة إلا أنه قدم عروضاً رائعة فى التصفيات المؤهلة لـ "كان 2019"، وحل ثانياً فى جدول ترتيب مجموعته خلف أنجولا بفارق الأهداف، ومتفوقًا على منتخبى بوركينا فاسو وبتسوانا، ليحجز مقعده فى المونديال الأفريقى، وحقق منتخب "المرابطون" 4 انتصارات وهزيمتين في المجموعة التاسعة وسجل 7 أهداف فيما استقبلت شباكه 6 أهداف.

ويعد منتخب "المرابطون" أحد المنتخبات التي شهدت تطورا كبيرا في القارة السمراء ويقدم كرة قدم حديثة مع المدرب الفرنسي كورينتان مارتينزان، الذي قاد ثورة حقيقية.

يذكر ان المنتخب الموريتاني سبق أن فاز بجائزة أفضل منتخب في أفريقيا لعام 2018، خلال حفل توزيع جوائز "كاف" في العاصمة السنغالية داكار، وكان أكبر فوز حققه منتخب موريتانيا في تاريخه على حساب منتخب الصومال يوم 27 ديسمبر 2006، بنتيجة 8-2، وأكبر هزيمة تعرض لها منتخب "المرابطون" كانت أمام غينيا وخسر 14-0 يوم 1 يناير 1972.