رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الداخلية تحبط مخططا إرهابيا لتنظيم الإخوان.. وخبراء: ضبط الكيانات الاقتصادية الإخوانية ضربة قوية كسرت ذراع العصابة الإرهابية وأفسدت مخططاتهم للإضرار بالاقتصاد.. والأجهزة الأمنية لهم بالمرصاد

25-6-2019 | 16:46


ضربة أمنية قوية رادعة نفذتها وزارة الداخلية اليوم ضد العناصر الإرهابية ومخططاتها لاستهداف الدولة، حسبما أكد خبراء أمنيون، تعقيبا على ضبط كيانات اقتصادية يديرها تنظيم الإخوان، مؤكدين أن تلك الضربة كسرت ذراع العصابة الإرهابية وأفسدت مخططاتهم لضرب الاقتصاد المصري بعد محاولاتهم عبر الكيانات الاقتصادية التي أنشأوها إلا أن الأجهزة الأمنية كانت لهم بالمرصاد، موضحين أن ضبط تلك الكيانات هو ضربة قوية تفشل كل مخططات المفسدين ومموليهم.

ونجحت وزارة الداخلية في توجيه ضربة أمنية لـ 19 كياناً اقتصادياً وشركة بالتنسيق مع نيابة أمن الدولة العليا، يقوم مخططهم الإرهابي على إنشاء مسارات للتدفقات النقدية الواردة من الخارج، تستهدف تلك التدفقات النقدية دعم حركات مناهضة للقيام بأعمال عنف وشغب، وتدير تلك الكيانات بعض القيادات الإخوانية بطرق سرية، حيث تقدر حجم الاستثمارات فيه ربع مليار جنيه.

فيما تم ضبط المتورطين فى هذا الكيان، بعد تمكن قطاع الأمن الوطنى، من رصد المخطط العدائي الذي أعدته قيادات الجماعة الهاربة للخارج، بالتنسيق مع القيادات الموالين لهم، ممن يدعون أنهم مملثو القوى السياسية المدنية تحمى مسمى "خطة الأمل" التى تقوم على توحيد صفوفهم، وتوفير الدعم المالى من عوائد وأرباح بعض الكيانات الاقتصادية التى يديرها قيادات الجماعة والعناصر الإثارية، لاستهداف الدولة ومؤسساتها، وصولا لإسقاطها تزامنا مع احتفالات 30 يونيو.

تم التعامل مع تلك المعلومات، وتوجيه ضربة أمنية بالتنسيق مع نيابة أمن الدولة، لعدد من الكيانات الاقتصادية، والقائمين عليها، والكوادر الإخوانية، والمرتبطين بالتحرك من العناصر الإثارية، حيث أسفرت نتائجها عن تحديد واستهداف 19 شركة وكيان اقتصادي، تديره بعض القيادات الإخوانية، والعناصر الإثارية بطرق سرية، وعثر على أوراق ومستندات تنظيمية ومبالغ مالية، وبعض الأجهزة والوسائط الإلكترونية، وتقدر حجم الاستثمارات بربع مليار جنيه.

 

كسر ذراع العصابة الإرهابية

اللواء فاروق المقرحي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، قال إن الضربة الأمنية التي أعلنتها وزارة الداخلية اليوم بضبط عدد 19 شركة وكيانا اقتصاديا للجماعات الإرهابية هي ضربة قوية لكل من يقومون بالتحريض من الخارج والذين يقومون بالتمويل وهو كسر لذراع العصابة الإرهابية تمويليا ويفسد مخططاتهم لإفساد احتفالات المصريين بثورة 30 يونيو.  

 

وأوضح المقرحي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن أجهزة الأمن الوطني تمكنت من التوصل للخلية الإرهابية التي تعمل على نشر الأكاذيب والتمويل لتلك العصابات لارتكاب جرائمها، وتمكنت من ضبط العديد من الأوراق التنظيمية والمعلومات وأصول مملوكة لتلك العصابة تتجاوز قيمتها 250 مليون جنيها من مزارع ومصانع وشركات، وضبط المحرضون الذين يقومون بتمويل الكيانات الإرهابية مستغلين الأفراد الذين لهم علاقة بالتنظيم الإرهابي وهم ينتمون عاطفيا لتلك العصابة الإرهابية لكونهم مستفيدين ماديا من خلال تلك العصابة.

 

 

وأشار إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية تقوم بهذا العمل منذ 20 يونيو 2013، بهدف إسقاط الدولة المصرية، ويرتب له ذلك القائمون على الجماعة مع أجهزة مخابرات دولية تتمركز في تركيا وقطر، بهدف سقوط مصر لأنها لو أسقطت ستسقط كل الدول العربية.

 

 

وأضاف إن الأجهزة الأمنية تقوم بعملها الدءوب للحفاظ على مصر وخاصة جهاز الأمن الوطني، وجهاز المخابرات العامة، وجهاز المخابرات الحربية، تلك الأجهزة المسند إليها جمع المعلومات عن الإرهابيين سواء في الداخل أو الخارج، موضحا إن الإرهابيين اعتقدوا أن مصر تنشغل بالبطولة الأفريقية أو الإعداد لاحتفالات ثورة 30 يونيو التي صححت الأوضاع.

 

 

وأكد أنه تجري عملية شحن ضد الدولة المصرية في كافة المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، عبر الأجهزة الموجودة في تركيا وقطر، والتي عمدت في الفترة الأخيرة على التحريض الواضح والصريح على الدولة المصرية من خلال أردوغان نفسه وبعض الأجهزة الأخرى كالإعلام المرئي أو المسموع أو المقروء، فكم الشائعات التي أطلقت خلال الفترة الأخيرة تجاوزت كل الحدود.

 

والأجهزة الأمنية بالمرصاد

وقال اللواء مجدي البسيوني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن استهداف الأجهزة الأمنية لـ19 شركة وكيانا اقتصاديا، تديره بعض القيادات الإخوانية هو ضربة قوية وجديدة عن الضربات الاستباقية السابقة، وتنم عن أن الجماعات الإرهابية والعناصر الهاربة تغير من أسلوبها الإجرامي وكانت الداخلية على يقظة لمواجهة هذه الأساليب المتغيرة.

 

وأوضح البسيوني، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن أساليب تلك الجماعة في البداية كانت الاغتيالات فتصدت لها الشرطة وقضت على الكثير من الخلايا الإرهابية والعناصر الإجرامية، ثم اتجهت إلى التفجيرات فكانت الشرطة لهم بالمرصاد وتم ضبط شقق مفروشة لتصنيع المتفجرات وتراجعت التفجيرات وزرع العبوات بشكل كبير.

 

وأضاف إن الجماعة الإرهابية اتجهت إلى أسلوب التكنولوجيا والقنوات المسمومة فتصدت لهم الدولة، وعندما فشلوا خططوا لإفساد فرحة المصريين في عدة مناسبات كاحتفالات رأس السنة وشم النسيم وأعياد الأقباط وعيد الفطر وأخيرا بطولة الأمم الأفريقية لكنهم فشلوا، ووجدوا أن الاقتصاد المصري والسياحة يزدهران والاستثمار الأجنبي يزداد وتراجع الدولار لذلك لجأوا لإنشاء كيانات اقتصادية للإضرار باقتصاد مصر.

 

وأكد أن الـ19 كيانا اقتصاديا الذين تم ضبطهم اليوم يديرها الإخوان بشكل سري عبر قياداتهم أيمن نور ومعتز مطر ومحمد ناصر وعلي بطيخ ومحمود حسين، باستثمارات تقدر بـ250 مليون، عبر التمويل الذي يتلقونه من قطر، مضيفا أن الأمن كان وراءهم بالمرصاد فتوصل إلى الأشخاص الذين تم ضبهم اليوم وهم 6 أفراد داخل مصر، ورؤوس الفساد المحرضين لهم في الخارج.

 

وأشار إلى أن ضبطهم هو ضربة أمنية جديدة عن الضربات الاستباقية السابقة، لأن الإرهابيين استحدثوا طريقة في الهجوم والأمن استحدث طريقته للمواجهة، مضيفا إن بيان وزارة الداخلية اليوم يبعث برسائل عديدة أولها للإخوان وعناصرها بأنهم إلى مزيد من الفشل وأن مصر إلى التقدم وأنهم لن يؤثروا في مسيرتها.

 

ولفت إلى أن البيان يوجب توجيه الشكر للأمن لمجهودهم الذي يعني أمرين أولا القصاص لزملائهم الذين سقطوا شهداء لأنهم تصدوا لكل من يستهدف مصر وأولادها، والأمر الثاني يؤكد جهد الأجهزة الأمنية لحماية مصر وأمنها واقتصادها، مطالبا الشعب بألا ينخدع بالأفكار المسمومة والهدامة.

 

ضربة قوية

ومن جانبه، قال اللواء أشرف أمين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن ضبط 19 كيانا اقتصاديا تابعا لجماعة الإخوان ضربة قوية يؤكد أن أجهزة المعلومات في مصر على درجة عالية من الاستعدادات واليقظة التامة، وقدرتها على الوصول لكل المفسدين والذين يستهدفون ضرب الاقتصاد المصري أو تعكير صفو احتفالات المصريين بأي من المناسبات الوطنية.


وأوضح أمين، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الجماعة الإرهابية تحاول إفساد فرحة المصريين بها بالاحتفالات والمناسبات الوطنية، مضيفا إنه هذه الضربة تكشف النقاب عن الأسماء الضالعة في هذا المخطط الإرهابي ومموليهم في تركيا وقطر وذكر بيان الداخلية اليوم أمراء الإرهاب أيمن نور ومحمود حسين ومعتز مطر وغيرهم وستكشف النقاب عن المزيد.


وأشار إلى أن أجهزة الأمن يقظة في رصد وتتبع المخططات الإرهابية وإفشال أية محاولات لاستهداف الدولة المصرية وخاصة أن الفترة الراهنة تشهد فعاليات بطولة كأس الأمم الأفريقية واقتراب الذكرى السادسة لثورة 30 يونيو، كما أن الاقتصاد المصري حقق نجاحا بشهادة كافة المؤسسات الدولية.