أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي بتميز العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر وإيطاليا، وما تشهده تلك العلاقات من تطورات إيجابية خلال الفترة الأخيرة، مؤكداً الأهمية التي توليها مصر لتطويرها في مختلف أبعادها المتنوعة، فضلاً عن تعزيز التنسيق والتعاون الثنائي القائم بين البلدين للتصدي للعديد من التحديات في منطقة المتوسط، بالإضافة إلى تطوير التعاون الثلاثي مع إيطاليا في أفريقيا ليمتد إلى المجالات التنموية، خاصةً في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي اليوم الجمعه مع رئيس الوزراء الإيطالي جيوسبي كونتي على هامش انعقاد أعمال قمة مجموعة العشرين بأوساكا.
وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي: إن اللقاء تناول عددا من الموضوعات الثنائية، خاصة آخر التطورات المتعلقة بالتحقيقات الجارية في قضية الطالب "ريجيني"، وجدد الرئيس السيسي في هذا الصدد تأكيد سعي مصر للتوصل إلى الحقيقة، وتقديم الدعم الكامل للتعاون الحالي المشترك الحثيث وغير المسبوق بين السلطات المختصة في البلدين للكشف عن ملابسات القضية.. وبدوره أعرب كونتي عن تطلعه للتوصل للعدالة والحقيقة في القضية وتقديم الجناه للعدالة .
وأضاف راضى أن اللقاء شهد التباحث حول آخر تطورات عدد من الملفات ذات الصلة بالأوضاع الإقليمية، خاصة القضية الليبية، حيث أكد الرئيس السيسي ثوابت الموقف المصري القائم على ضرورة التوصل لتسوية سياسية شاملة في ليبيا بما يحافظ على وحدتها وسلامتها الإقليمية ويساعد على استعادة دور مؤسسات الدولة الوطنية بها، ويسهم في محاربة الإرهاب وتقويض التنظيمات المتطرفة واستعادة الأمن والاستقرار، ومن هذا المنطلق ينبع الدعم المصري للجيش الوطني الليبي في جهوده لمحاربة الإرهاب في ليبيا، علي نحو يمهد الطريق لتنفيذ الاستحقاقات السياسية التي من خلالها يتم تفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي التي وحدها تقرر مستقبل ليبيا .
من جهته، أعرب رئيس الوزراء الإيطالي عن تقديره للدور المحوري الذي تضطلع به مصر كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشرق المتوسط، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز التعاون الثنائي معها على مختلف الأصعدة، خاصةً في ظل ما تشهده من تطورات إيجابية على صعيد التنمية الاقتصادية، وما يتم تنفيذه من مشروعات كبرى تسهم في تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي".