انطلقت اليوم قمة مجموعة العشرين، من مدينة أوساكا اليابانية، بمُشاركة عدد من قادة دول العالم أبرزهم رؤساء مصر وأمريكا وروسيا والصين وكوريا الجنوبية وفيتنام والبرازيل وولي عهد المملكة العربية السعودية.

ورأى الخبراء الاقتصاديين في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن تلك القمة تعد فرصة ذهبية لمصر، لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى السوق المحلي، مؤكدين أن دعوه مصر للمشاركة في تلك القمة تعد شهادة ثقة العالم في اقتصاد مصر، حيث يعد أعضاء تلك المجموعة أكبر دول متحكمة في الاقتصاد العالمي بنسبة 66%.

نظرة العالم لمصر

قال الدكتور رشاد عبده، رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية، إن مشاركة مصر في مجموعة العشرين تعد فرصة ذهبية لجذب الاستثمارات لمصر، مشيرا إلى أن مجموعة العشرين تضم دول تتحكم في الاقتصاد العالمي بنسبة 66%.

وأضاف عبده في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن دول العالم المتحكمة في الاقتصاد العالمي، أصبحت ترى مصر ذو مستقبل اقتصادي مشرق، لذلك تمت دعوه مصر للمشاركة في اجتماع المجموعة العشرين باليابان، مؤكدا أن مصر في عهد السيسي أصبحت أكثر انفتاحا على العالم.

وأشار إلى أن اليابان من أكثر الدول المتعاونة مع مصر في مجال التعليم والآثار والتكنولوجيا لما لهم من خبرة واسعة في تلك المجالات، لذلك ستكون تلك القمة فرصة مناسبة للمسئولين المصريين لعقد لقاءات مع المستثمرين اليابانيين لجذب الاستثمارات والاستفادة من الخبرات اليابانية في كافة الأنشطة.

منافسة قوية للدول العالم

قال الدكتور مصطفى بدره، أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، إن دعوة مصر للمشاركة في قمة العشرين يؤكد مدى ثقة دول العالم في قدرة مصر ورؤيتها الاقتصادية خلال الفترة المقبلة.

وأضاف بدره في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن العالم أصبح يقدر المجهود التي تقوم بها مصر في مجال الإصلاح الاقتصادي، فمصر أصبحت تنافس العالم في مجال الاقتصاد وجذب الاستثمارات في السوق المصري.

وأشار إلى أن مشاركة مصر في قمة العشرين سيساهم في جذب استثمارات أجنبية وعرض الفرص الاستثمارية على الشركات العالمية المشاركة في المنتدى، وسبل التعاون الاقتصادي مع دول القارة الأفريقية.

جذب شركات أجنبية

قالت الدكتورة بسنت فهمي، عضو مجلس النواب، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة مجموعة العشرين، سيساهم في جذب شركات عالمية إلى السوق المصري، مشيرة إلى أن هناك أكبر تكتل اقتصادي من دول العالم في المؤتمر يتحكم في 5 آلاف شركة عالمية.

وأضافت فهمي في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن هذا القمة تعد مهم لمصر، حيث ستعمل على نقل الخبرات إلى السوق المصري، وزيادة فرص التصدير للخارج وتنشيط الاقتصاد المصري، وفتح أسواق جديدة في الخارج، وجذب شركات عالمية.

وأشارت إلى أن زيارة رئيس مجلس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي إلى ألمانيا قبل عقد قمة مجموعة العشرين، حققت نتائج ايجابية في جذب شركات إلمانية كا "مرسيدس و بوش"، مما عزز تواجد الوفد المصري في اليابان لجذب استثمارات جديدة لسوق المحلي، خلال عقد قمة مجموعة العشرين.

دعما للاقتصاد المصري

توقع المهندس إبراهيم العربي، رئيس مجلس الأعمال المصرى اليابانى أن مشاركة مصر فى فعاليات قمة مجموعة العشرين  المقرر تنظيمها باليابان، تحقق انعكاسًا إيجابيًا كبيرًا على العلاقات الاقتصادية المصرية الخارجية وخاصة مع المستثمرين اليابانيين.

ونوه "العربي" إلى أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى هذه الفعاليات سيكون لها طابع خاص ومردود ايجابي على العلاقات الاستثمارية بين مصر ومختلف الدول الخارجية ، وبالتحديد مع اليابان في ظل وجود استثمارات يابانية فعلية فى السوق المحلى، وهذا يعنى أن أكبر قيادة في مصر تشجع الاستثمار مما يعطى انطباعًا طيبًا عن الاستثمار في السوق المصري في ظل توافر العديد من الفرص الاستثمارية المختلفة فى مشروعات قومية ضخمة ، وهذا يشير إلى أن الفترة القادمة ستشهد توسعات فى الاستثمارات اليابانية الموجودة فى مصر بجانب جذب استثمارات جديدة في مشروعات مختلفة.

ولفت رئيس مجلس الأعمال المصري الياباني إلى أن العلاقات الاقتصادية المصرية اليابانية  تطورت كثيرًا فى الفترة الأخيرة فى ظل دعم الرئيس والحكومة ومساندة القطاع الخاص متمثلًا فى الجهود التى يقوم بها مجلس الأعمال المصرى اليابانى بتذليل العقبات التى قد تواجه المستثمرين اليابانيين فى مصر ، وهو الأمر الذى سيؤدى إلى توسع الاستثمارات اليابانية فى مصر مع المرحلة القادمة.

وشدد "العربى" على أن هناك جدوى اقتصادية واستثمارية كبيرة من وراء زيارة الرئيس لليابان ومشاركته فى فعاليات مجموعة العشرين فهذا دعم كبير للاستثمار فى السوق المحلى ورسالة طيبة ومطمئنة للمستثمرين بأن المناخ الاقتصادى فى مصر ملائم وينمو تدريجيًا من خلال الاستثمارات المحلية والأجنبية التى يتم ضخها تباعًا وتنعكس على قوة اقتصاد بلدنا.

وأشاد "العربى" بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسى فى دعم الاقتصاد من خلال سعيه الدائم إلى طمأنة المستثمرين بأن القيادة السياسية تساند وتشجع الاستثمار وتعمل على إزالة العقبات والمشاكل التى قد تواجههم ، وهو ما يحتاجه أى مستثمر ليطمئن على استثماراته بأنه سيجد من يسانده عندما تواجهه أى مشكلة.