انطلاق قمة الـ 20 بحضور السيسي.. وخبراء: مشاركة مصر أكدت دورها السياسي والاقتصادي.. وتجذب المزيد من الاستثمارات
أكد دبلوماسيون
وخبراء بالعلاقات الدولية أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي بقمة العشرين
باليابان تعكس دور مصر السياسي والاقتصادي ونجاح الاقتصاد المصري، موضحين أن
الرئيس سيعرض خلال القمة أهداف وطموحات القارة الأفريقية في ضوء رئاسة مصر للاتحاد
الأفريقي.
ويشارك الرئيس في قمة مجموعة العشرين G20، والتي تعقد بمدينة أوساكا اليابانية، تلبيةً لدعوة من رئيس
الوزراء الياباني الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للمجموعة، في ضوء رئاسة مصر
للاتحاد الأفريقي، إلى جانب العلاقات الوثيقة والمتنامية التي تربط بين مصر
واليابان، وما تمثله مصر من ثقل على الصعيدين الإقليمي والدولي.
الرئيس يعرض أهداف وطموحات القارة
في
البداية قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مشاركة الرئيس عبد
الفتاح السيسي في قمة مجموعة العشرين في دورتها الـ14 بدعوة من رئيس الوزراء
الياباني هي تعبير عن مكانة مصر وتقديرا لدورها وكذلك في ضوء رئاستها للاتحاد
الأفريقي، وما يمكن أن يقدمه الرئيس من رؤى تعبر عن أهداف وطموحات الدول الأفريقية
لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتوطين التكنولوجيا.
وأوضح
حجازي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الرئيس سينقل تلك الطموحات إلى
محفل هو الأهم على المستوى العالمي، فدول العشرين المجموعة هي الأكثر ثقلا فيما
يتعلق بصياغة السياسات الدولية وخاصة في الاقتصادية والتجارية وهي فرصة للتداول
السياسي بين قادة دول العالم الأهم.
وأضاف إن
موقع مصر في مجموعة دول العشرين هو الاقتصاد الواحد والعشرين، والمؤشرات توضح أن
مصر في 2030 ستتبوأ المرتبة الثامنة من الاقتصاديات العالمية، فهي صوت يستمع إليه،
فالرئيس لديه تجربة في الإصلاح الاقتصادي ومعركة هامة في مكافحة الإرهاب عن العالم
بزواياها الشاملة أمنيا وعسكريا وأيديولوجية وثقافية واقتصادية وتنموية ودعوتها
الدائمة لحصار مصادر الإرهاب وتمويله.
وأكد أن
الرئيس سينقل تلك الرسائل لمجموعة العشرين لأن مصر ركيزة للأمن والاستقرار في
المنطقة والحاكمة في الممرات الدولية التجارية عبر قناة السويس، كما أنها على
مقربة من الأوضاع في الخليج التي تشهد توترات، مضيفا أن أحد أهم أهداف هذه
المؤتمرات هو المشاركة في الحوارات الثنائية والتي تتيح للرئيس أن يبحث علاقات مصر
مع كافة الأقطاب.
تأكيد لدور
مصر
فيما قالت الدكتورة نهى بكر، أستاذ
العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي لقمة
مجموعة العشرين بمدينة أوساكا اليابانية يكتسب أهمية كبرى وتأتي في إطار السياسة
الخارجية المصرية المنفتحة ودورها الذي تلعبه في جميع المنظمات الإقليمية والدولية.
وأوضحت بكر، في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن المشاركة المصرية هي تأكيد دور مصر على المستوى
الاقتصادي والسياسي وسعيها لشرح ما شهدته من تطورات وإصلاحات اقتصادية وجذب المزيد
من الاستثمارات والتعبير عن آمال وطموحات القارة في ظل رئاسة مصر للاتحاد
الأفريقي.
وأكدت أن الرئيس سيعرض رؤيته
لكيفية تحقيق التنمية المستدامة في القارة الأفريقية وفقا لأجندة 2063 وكيفية دعم
خطة 2030 التنموية لمصر، مشيرة إلى أن الرئيس سيعرض قضايا أفريقيا والوضع الداخلي
في مصر على مستوى الإصلاحات الاقتصادية والدور الذي تلعبه في المنطقة ورؤيتها لحل
الأزمات الراهنة.
وأشارت إلى أن مصر هي بوابة
أفريقيا للاستثمار والتجارة، وتعمل جاهدة على تحقيق التنمية والتعاون الإقليمي
والدولي للنهوض بأوضاع القارة.
نجاح
الاقتصاد المصري
ومن
جانبه، قال السفير عادل الصفتي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مشاركة الرئيس عبد
الفتاح السيسي في أعمال الدورة الـ14 لقمة مجموعة العشرين باليابان تكتسب أهمية من
جانبين، الأول الخاص بالقمة التي تضم الاقتصاديات الكبرى في العالم وأن مصر أصبحت
دولة متقدمة اقتصاديا.
وأوضح
الصفتي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن المحور الثاني من المشاركة هو
الجانب الثنائي بين مصر واليابان، فهناك تعاون كبير بين الدولتين على مستوى ثنائي
في التعليم عبر المدارس اليابانية إلى جانب مجال النقل ومشروع المتحف الكبير،
وكذلك التعاون الثلاثي بين الدولتين وأفريقيا لتوفير فرص للتدريب في مجالات واسعة
للأفارقة في مصر بتمويل ياباني.
وأضاف إن
اليابان مقبلة على مصر وهي دولة متقدمة، ويعتبر مشروع المتحف الكبير أحد أبرز ثمار
التعاون بين البلدين، ومن المهم دعوة إمبراطور اليابان للمشاركة في افتتاحه العام
المقبل، موضحا أن الرئيس يشارك في قمة العشرين أيضا بصفته رئيسا للاتحاد الأفريقي
وسيعرض سبل دعم التنمية بالقارة وتعزيز التعاون بين هذه الدول والقارة السمراء.
وأكد أن
مجموعة العشرين تضم أهم الدول الاقتصادية في العالم ولها اجتماعات دورية، ومشاركة
مصر في هذه الاجتماعات مهمة وتفتح مجالات أوسع للتعاون بين مصر وتلك الدول.